تحتلّ مصر المرتبة الثانية من حيث أعداد زوار الموقع في الشرق الأوسط صرّح عبد الرحمن الصاوي -رئيس لجنة الصناعة بالمرفق القومي المصري لتنظيم الاتصالات- بأن هناك استحالة فنية لحظر خدمات Youtube في مصر دون حظر خدمات Google كاملة. ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة القضاء الإداري يوم السبت الماضي، بإلزام الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر ووقف عمل موقع الفيديوهات الشهير Youtube، والتابع لGoogle في مصر لمدة شهر، على خلفية عرض الموقع لمقاطع من فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما أثار احتجاجات واسعة في شهر سبتمبر الماضي، وتضمّن الحكم أيضا حظر كل المواقع الإلكترونية التي شاركت في بث الفيلم الذي أثار احتجاجات واسعة في العالمين العربي والإسلامي. وأوضح الصاوي أن شركة Google تقوم بتقديم خدماتها المختلفة في مصر، عبر خوادم موحدة، وهي سيرفرات واحدة تقدّم جميع الخدمات، ما يعني أن حجب خدمات Youtube لن تتم إلا بحجب جميع خدمات Google المقدّمة على الشبكة. وأشار الصاوي في مكالمة هاتفية مع كالة الأناضول إلى أن حكومة مصر ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات شكلت لجنة فنية لبحث سبل حجب شبكة Google في مصر كاملة، أو محاولة البحث في إذا ما كان باستطاعتها حجب موقع Youtube بمفرده، وهو ما وصفه بالمستحيل على حد تعبيره. ويتوقع الصاوي أن يبدأ المرفق القومي لتنظيم الاتصالات في تنفيذ حكم القضاء بحظر موقع يوتيوب لمدة 30 يوما خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أن مسوّدة حكم القضاء التي وصلت وزارة الاتصالات تنص على التنفيذ الفوري للحكم. كما أكد أنه ليس هناك أي احتمالية للتراجع عن التنفيذ احتراما لأحكام القضاء، موضحا أن الآلية الفنية التي ستتبعها الحكومة المصرية في حظر شبكة خدمات Google ستكون عبر إخطار شركات الإنترنت العاملة في مصر بحظر العناوين الإلكترونية لشركة Google عبر فلاتر الإنترنت التي تمتلكها الشركات على شبكاتها. ويعمل في مصر ثمان شركات للإنترنت، يأتي على رأسها شركتي TE Data المملوكة للحكومة المصرية عبر حصة الشركة المصرية للاتصالات بها، وشركة LINKdotNET المملوكة لشركة موبينيل لتقديم خدمات المحمول. وتشير مؤشرات الشركة العالمية إلى أن عدد مشاهدات الفيديو على الموقع وصل 167 مليون مشاهدة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محتلة بهذا الرقم المرتبة الثانية عالميا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتحتل مصر المرتبة الثانية من حيث أعداد زوّار الموقع في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت نسبة تحميل الفيديو خلال العامين الماضيين إلى 150% كما ارتفعت نسبة مشاهدة الفيديو 220%، وذلك بعد المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة تحميل فيديو وصلت ل200%.
