الحب له سحر خاص، والبعض قد يستسلم لسهام كيوبيد ولا يقف أمامه مانع ولا يستطيع أي حاجز أن يحجبه عن من يحب، حتى لو كان المانع اختلاف الديانة. ربما يظن البعض أنه كلام شاعري فقط ولا يُطبق على أرض الواقع، ولكن التجربة أثبتت أن هناك العديد من الأشخاص قد يغيرون دياناتهم من أجل الارتباط والزواج ممن يحبوهم، وحدث ذلك مع عدد كبير من الفنانين. هذا التصرف قد يكون مقبول عند البعض، ولكن الكثيرون يستنكرون ذلك، ولكن ما بين الرفض والقبول إلا أن هذا لم يثني عدد كبير من الفنانين للتخلي عن ديانتهم، بينما يرتبط عدد آخر بأشخاص من ذوي الديانات الأخرى. من أجل الحب لعل أبرز مثال للفنانين الذين غيروا ديانتهم من أجل الحب والزواج كان الفنان عمر الشريف الذي تخلى عن اليهودية من أجل عيون سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة. وليس الشريف فقط، بل حدث ذلك مع المنتج المصري صفوت غطاس عندما تخلى عن ديانته المسيحية للزواج من سميرة أحمد، ورغم الصعوبات التي واجهها غطاس إلا أنه لم يهتم بكل ما قيل عنه حينذاك، ولم ينظر فقط سوى لحبه لسميرة. وكذلك حدث ذلك مع الفنانة سلوى خطاب التي تزوجت من المخرج أسامة فوزي، صاحب الديانة المسيحية، والذي دفعه حبه لسلوى لتغيير ديانته للزواج منها، حسبما أكد المقربون منهما. وأيضا تزوج المنتج رمسيس نجيب الممثلة لبنى عبدالعزيز، بعد أن أشهر إسلامه. وكان الزواج الأول للراقصة تحية كاريوكا من أنطوان عيسى في عام 1939 ابن أخت بديعة مصابني، والذي أشهر إسلامه، ليتزوج منها. حب يتحدى الديانة ومثلما غير بعض الفنانين دياناتهم من أجل الارتباط بمن أحبوا، تحدى بعض الفنانين كذلك الظروف، واحتفظوا بدياناتهم وكذلك تزوجوا ممن أحبوهم، ورغم أن ذلك جعلهم يتعرضون للمشكلات مع عائلاتهم إلا أنهم لم يلتفتوا لذلك. فاختلاف الديانة لم يمنع الفنانة اللبنانية مايا دياب، صاحبة الديانة المسيحية، من الزواج من عباس ناصر، صاحب الديانة الإسلامية، حيث أكدت الفنانة في أكثر من حوار لها أنها لم تلتفت لديانته، وأنهما لم يفكرا في عائلتيهما ولكن فقط اهتموا بإحساسهم. ناهد شريف تزوجت للمرة الثالثة من الراقص الأرمني اللبناني إدوار دميرجيان، صاحب الديانة المسيحية، والذي أنجبت منه ابنتهما الوحيدة باتريسيا عام 1977، ورغم كل ما قيل عن أنه غير ديانته للزواج منها إلا أنه أمرًا غير مؤكد. الفنان يحيى الفخراني لم يكن يتوقع يومًا أن يقع في حب زميلته في كلية الطب «لميس جابر»، ولكن هذا الحب جعله يتغاضى عن اختلاف الديانات بينهما، ويتزوج منها، حيث أكد الفنان في أكثر من حوار تليفزيوني أنه لم يشعر أبدًا باختلاف الديانات بينه وبين لميس، لأن الحب والتفاهم كان أقوي من كل شيء. عاصي الحلاني تزوج من المسيحية كوليت بولس، ورغم أنه مسلم إلا أن ذلك لم يمنعه من استمرار العلاقة والاستجابة لنداء القلب وإعلان ارتباطه بها رغم كل العقبات. الفنان اللبناني قال إن عائلته لم تعارض زواجه من ديانة مختلفة، ولم تناقشه في ذلك رغم كل ما قيل وقتها عن وجود خلافات عائلية بسبب هذه الزيجة. ولا يمكن أن ننسى المطربة ليلى مراد، وقصتها الشهيرة، حيث أعلنت إسلامها رغم أنها صاحبة الديانة اليهودية الشهيرة، ورغم أن زواجها من الفنان أنور وجدي يعد من العوامل المساعدة لهذا التغيير، إلا أن ليلى اعتنقت الإسلام عن اقتناع وتم ذلك بعد زواجها وليس العكس، كما أنها ظلت كذلك حتى بعد طلاقها من أنور وجدي.
