صنعاء - صدى عدن - ماجد الشعيبي: تعرض النائب البرلماني القاضي احمد سيف حاشد ظهر اليوم لمحاولة اغتيال أمام رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء بعد مداهمة قوات الأمن المركزي لساحة الاعتصام التي يرابط بها حاشد ومجموعة من الجرحى منذ 14 يوماً وذلك احتجاجاً على عدم معالجة جرحى ثورة التغيير. وقال عدداً من الجرحى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم أنه حوالي الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الأربعاء الموافق 12-2-3013م حاولت مجموعة من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب التحرش بالجرحى المضربين عن الطعام وعندما طلب النائب حاشد ضابط المجموعة للتفاهم معه أقدم أحد الجنود بركل النائب بقدمه محاولاً استفزازه، ثم انسحبا بضع خطوات ليفاجأ الجرحى والنائب حاشد بعودتهم بسرعة باتجاه النائب ويسدد أحدهم "صاحب لحية طويلة" ضربات متتالية على رأس النائب مما أدى إلى فقدانه الوعي وطُرح أرضاً وأستمر الجنود بالاعتداء عليه رغم الإغماء. وأكد المتضامنين أنهم حينما حاولوا إنقاذ النائب قامت قوات الأمن ومكافحة الشغب بإطلاق قنبلة مسيلة للدموع إلى وسط الجرحى الذين يحاولون إنقاذه وبينما حمله مجموعة من المتضامنين إلى سيارة الإسعاف، قامت قوات الأمن بمنعهم محاولة اختطافه ولم يتمكنوا من ذلك. وقد تم إسعاف النائب حاشد إلى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء ومن ثم إلى مستشفى المتوكل وهو في حالة إغماء وما يزال يرقد بالعناية المركزة نتيجة نزيف تعرض له. وفي تصريح لوسائل الإعلام التي زارته قال النائب حاشد في المستشفى الجمهوري قال احد الشهود " أنه أثناء الضربة التي تعرض لها فقد حاشد توازنه وسقطت على الأرض وتم اطلاق قنبلة غازية مكان سقوطه وكان القصد منها أن لا يقوم احد بإسعافه . وفي تصريح لرئيس الدائرة السياسية للحزب الإشتراكي اليمني وعضو البرلمان الدكتور محمد صالح القباطي قال "أعتبر أن ما حدث لحاشد هي محاولة اغتيال وأطالب بتحقيق جدي وشفاف للكشف عن من دفع هؤلاء وكشف من يقف بعدها. وقال مجموعة من شباب الثورة الذين احتشدوا في مستشفى الجمهوري أن ما حدث لحاشد هي محاولة اغتيال لأن حاشد أرعبهم في مطالبة وخاصة صخر الوجيه يجب على حكومة النفاق أن تقدم استقالتها بعد الاعتداء السافر والجبان على جرحى الثورة والمناضل احمد سيف حاشد ويجب مطالبة القضاء بالتحقيق معهم كما يجب رصد كل الانتهاكات التي حدثت اليوم وتوثيقها وإرسالها إلى كل المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية حيث انه لا يوجد أي مبرر لهذا الاعتداء . وأكد الشباب أن ما حدث لحاشد وجرحى الثورة جرائم ضد الإنسانية تسجل اليوم واشبعها على اعتصام الجرحى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم في مطالبهم لعلاج جرحى الثورة السلمية أمام مجلس الوزراء وتعرضوا للضرب والاعتداء الوحشي من قبل قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب. وأتهم عدد من جرحى الثورة أن من يقف وراء محاولة اغتيال حاشد هو صخر الوجيه الذي تعرض للهيانة منهم عند نزوله إلى اعتصامهم قبل أيام كمحاولة منه لرد كرامته . وأضافوا أن لتصريحات رئيس مجلس الوراء ليلة أمس تقف ورأء هذا الاعتداء على جرحى الثورة ومحاولة اغتيال وكيلهم حاشد. ويواصل عشرات من جرحى الثورة اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي مطالبين الحكومة بتنفيذ حكم قضائي ألزمها بتسفير عشرة جرحى إصيبوا من قبل قوات النظام السابق اثناء المظاهرات السلمية عام 2011 .