أكد مؤتمر "مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى"، أن القرن ال21 هو قرن الطاقة العربية الجديدة بما تمثله من طاقة الرياح والشمس والموارد الطبيعية التى تتميز بها مصر والدول العربية، بما يمكنها من مواجهة النهم الحالى على الطاقة التقليدية من نفط وغاز ولمواجهة السباق المحموم على الطاقة التقليدية. وحذر المؤتمر الذى ينظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، من مخاطر نهب الطاقة للظروف الأمنية الراهنة على جهود الإصلاح والديمقراطية وتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة العربية. وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير المركز وأمين عام المؤتمر، فى كلمته، إن الطاقة المتجددة فى المنطقة العربية قادرة على مواجهة المشاكل الاقتصادية فى حال الاستفادة المثلى منها خاصة فى ظل ما يتعرض له العالم من صراع على الطاقة التقليدية من نفط وغاز. وأشار إلى ما تملكه مصر من طاقة متجددة حيث أن طاقة الشمس فى الصحراء الغربية المصرية تفوق ما يعادل ملايين البراميل من النفط، محذرا من السباق المحموم على الطاقة التقليدية وزيادة الطلب عليها خلال الأعوام المقبلة. وأوضح أن الطاقة هى المحرك الأساسى للاقتصاد فى المستقبل وأن أمن الطاقة الأرضية أصبح قابلا للانفجار بالقرن ال21 ، مما يتطلب تعزيز التعاون العربى وتشجيع البحوث العلمية للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة فى مصر والمنطقة العربية، لافتا إلى ما تملكه منطقة الخليج العربى من كنوز فى الطاقة الشمسية والتى يمكن الاستفادة منها فى إقامة مشروعات تنموية . ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى محمد كمال رئيس جامعة أسيوط، خلال المؤتمر، أن الطاقة المتجددة من الشمس والرياح فى الصحراء العربية توفر طاقة توازى ملايين البراميل من النفط خلال الأعوام المقبلة ، مطالبا بتعزيز الاستثمارات فى مجال الطاقة الجديدة فى مواجهة النهم العالمى للنفط، والذى يجب أن ينتهى فى ظل توفير مصادر جديدة للطاقة، ونوه بأن ما تملكه مصر وأفريقيا كأكبر مصدرين للطاقة المتجددة يمكن أن يكون بديلا عن الصراع على النفط والغاز فى المنطقة والعالم.