دبي (الاتحاد) - أوصت إدارة الثروات التابعة لبنك "الإماراتدبي الوطني" المستثمرين خلال عام 2013 بتشغيل محفظة استثمارية متوازنة من فئات أصول ومناطق جغرافية متنوعة، ونوهت بتفضيلها أسهم وسلع الأسواق الناشئة على سندات الدخل الثابت الأوروبية والأميركية. وفي سياق كلمة ألقاها مؤخراً، خلال لقاء إعلامي انعقد تحت عنوان "العام الحالي: مجابهة التحديات التي تفرضها مخاطر الاستثمار"، قال مارك مكفارلاند، كبير استراتيجيي الاستثمارات، إدارة الثروات، في بنك "الإماراتدبي الوطني": "بالنظر إلى الأسواق العالمية، نرى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المهمة في أسواق الأسهم والسلع حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن نفضل الاستثمار في الأسهم ذات الأرباح العالية على الاستثمار في أدوات الدخل الثابت". وأشار إلى أن الإنفاق الاستثماري في الولاياتالمتحدة الأميركية يشهد تحسناً ملحوظاً مع وجود مؤشرات انتعاش واضحة في قطاعي الخدمات المالية والبناء السكني، ورغم الحالة الإيجابية التي تحملها هذه المؤشرات لاقتصاد الولاياتالمتحدة الأميركية عموماً، غير أنها ستؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع مستوى الطلب على الإمدادات المتعلقة بهذه المجالات من خارج البلاد لا سيما من الأسواق الناشئة. وقال: "يتوجب على السلطات المصرفية المركزية في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا دعم الطلب على السلع والخدمات عبر ضخ السيولة بشكل مستمر، مما يسهل تدفّق رأس المال من البلدان المتقدمة نحو الأسواق الناشئة". وينصح مكفارلاند المستثمرين برفع مستوى استثماراتهم في أسواق الأسهم اليابانية والآسيوية والروسية وأميركا اللاتينية، وقال: "على المستثمرين أن يشاركوا في أدوات الدخل الثابت فقط في حال أرادوا المحافظة على مواقعهم خلال السنتين إلى ثلاث سنوات القادمة، وينبغي أن تركز المحافظ الاستثمارية على السندات ذات التصنيف الاستثماري الجيد بدلاً من السندات الرديئة أو عالية التصنيف وذلك بسبب خطورتها أو تكلفتها العالية". وفيما يخص السلع، وتماشياً مع الحاجة لتحقيق النمو أو الانتعاش ضمن الأسواق الناشئة، يفضل مكفارلاند الاستثمار في البلاديوم والأدوات الاستثمارية الزراعية والدورية والصناعية نظراً لدورها المباشر في تعافي الاقتصاد الصيني. وينصح مكفارلاند المستثمرين بتجنب شراء السندات الأميركية والأوروبية نظراً لما شهدته من انخفاض حاد في عائداتها على مدار السنتين الماضيتين، وينطبق الأمر ذاته على الأسهم الأوروبية المهددة بالانخفاض جراء استمرار المخاطر السياسية المحدقة، فيما استطاعت الأسهم الأميركية في المقابل أن تحقق أسعاراً إيجابية متوقعة عند المستويات الحالية. وما لم ينتهج المستثمرون سياسات تحوط خاصة ضد المخاطر الكامنة، فإن مكفارلاند يعتقد بأن حالات التضخم والتقلب في أسعار المنتجات يمكن أن يوفر قيمة ضئيلة للمحافظ الاستثمارية لعام 2013.