بات خالد بن بندر بن عبد العزيز الأمير العاشر لمنطقة الرياض، ذات الأهمية الاستثنائية على مستوى المملكة، وذلك بموجب أمر ملكي صدر اليوم الخميس، فيما سيتولى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز منصب النائب، وسط استمرار الملك عبد الله بن عبد العزيز في سياسة التحديث والتعيين. الرياض: أدخل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وجها جديدان لدائرة الحكم المحلي في المملكة بتعيينه خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أميراً لمنطقة الرياض، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائباً له، وذلك بعد أيام من وفاة الأمير السابق للمنطقة سطام بن عبد العزيز. وبحسب ما جاء في الأمر الملكي، فقد أعفي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض من منصبه بناء على طلبه، وعيّن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير، كما عُين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائبًا لأمير منطقة الرياض بمرتبة وزير. والأمير خالد كان يشغل منصب قائد القوات البرية الملكية السعودية، وهو الابن الثالث لأكبر أبناء المؤسس الأحياء الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود، وقد صدر عام 2011 مرسوم ملكي بترقيته إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائداً للقوات البرية الملكية السعودية، وهو خريج أكاديمية ساندهرست العسكرية ببريطانيا. أما الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض الجديد فهو الابن السابع من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وعمل طياراً في القوات الجوية الملكية السعودية برتبة عقيد ركن وتخصص في طائرة ال F15 المقاتلة. وجاء أمر العاهل السعودي الجديد بعد وفاة أخيه الأمير سطام بن عبد العزيز، الذي تولى المنصب في نوفمبر عام 2011، خلفاً للأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد الحالي والذي ظل أميراً لأهم منطقة إدارية في المملكة طيلة 48 عاماً. وقبل الأمير سطام، حكم منطقة الرياض منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة 7 من الأمراء، ومواطن واحد، وهو محمد بن سعد بن زيد، لمدة 7 سنوات، بدأت من العام 1929، فيما تعاقب عليها الأمراء ناصر بن عبدالعزيز لمدة 10 سنوات انتهت في العام 1947، وخلفه الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمدة 5 سنوات، ثم الأمير نايف بن عبدالعزيز لمدة 3 سنوات، ثم الأمير سلمان بن عبدالعزيز (الفترة الأولى) لمدة 5 سنوات. ثم آلت الإمارة إلى الأمير فواز بن عبدالعزيز لمدة قصيرة لم تتجاوز السنة، ثم تسلمها الأمير بدر بن سعود بن عبدالعزيز لمدة سنة وأربعة شهور، قبل أن يعود الأمير سلمان أميراً لها منذ العام 1963 حتى 2001، إذ تولى بعده الأمير سطام حاكماً للمنطقة، قبل وفاته هذا الأسبوع. وتمثل منطقة الرياض ما كان يطلق عليه الجغرافيون المسلمون اسم نجد بقسميها، نجد السفلى ونجد العليا، وهي تقع في قلب المملكة العربية السعودية، وتعتبر ثاني أكبر منطقة بعد المنطقة الشرقية من حيث المساحة، والثانية من حيث السكان بعد منطقة مكة الكرمة، وبنسبة 22.63% من إجمالي سكان المملكة. وتتميز منطقة الرياض بأنها منطلق توحيد البلاد، ومقرها مدينة الرياض عاصمة البلاد ومقر الحكم والإدارة وأكبر مراكز البلاد الحضرية، ومع خصائصها الطبيعية واتساع مساحتها، إلا أنها تعتبر من المنظور الجغرافي والتاريخي إقليمًا متماثلاً في خصائصه وسماته.