قالت السفارة الإيرانية في بيروت إن رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان حسام خوش نويس قتل على أيدي من وصفتها بأنها مجموعات إرهابية مسلحة في سورية. وأوضحت السفارة في بيان أصدرته فجر الخميس إن نويس قتل في طريق عودته من دمشق إلى بيروت، مشيرا إلى أن نويس "أشرف على تنفيذ مشاريع إعادة إعمار في قرى وبلدات الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، وإعادة بناء وترميم عشرات المدارس والمستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية". وتزامن نبأ مقتل نويس مع إعلان الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد قياديه في سورية. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف إن حسن الشاطري قتل على الطريق من دمشق إلى بيروت، متهمة "مرتزقة ومؤيدين" لاسرائيل بالوقوف وراء مقتله. وأشار إلى أن شاطري كان يهتم خلال السنوات الأخيرة بإعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان. ولم توضح السفارة أو الحرس الثوري ظروف مقتل المسؤول الإيراني أو المكان الذي قتل فيه. نويس أم الشاطري؟ وذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر الخميس أن نويس "كان في سورية، وتحديدا في مدينة حلب لدراسة مشاريع لإعادة إعمار المدينة". فيما قال موقع شفاف إن الشاطري قتل في الغارة الإسرائيلية على قافلة عسكرية في منطقة جرمايا السورية قبل أسبوعين، مشيرة إلى معلومات لديها قالت "إن الكشف عن مقتل الجنرال الإيراني في العملية تأخر.. لما لهذا الأمر من تداعيات". ويبدو أن المهندس نويس هو نفسه القيادي الشاطري. فالصور التي نشرها موقع المشرق نيوز الإيراني مع خبر مقتل الشاطري، وموقع تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني مع خبر مقتل المهندس نويس هي نفسها. وقد زار قائد قوات القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني عائلة شاطري في إيران وقدم لها تعازيه، حسبما جاء في المواقع الإيرانية.