موسكو - أ ش أ ناشدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأطراف المعنية بتسوية الموقف في شبه الجزيرة الكورية بالعدول عن استخدام العنف في حل الأزمات المتعلقة بها. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش، الناطق باسم الخارجية الروسية إن موسكو تشعر بالقلق فيما يتعلق بالتجهيزات العسكرية التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية، ولاسيما الصاروخ الذي أطلقته بيونج يانج في ديسمبر الماضي، وكذلك تجربتها النووية الأخيرة. مؤكدا على أهمية أن تظهر كافة الدول المعنية بالمنطقة أقصى درجات ضبط النفس . وأضاف لوكاشيفيتش "أود أن أذكر بأن موسكو منذ البداية لم تخف استياءها من الاتفاقيات المبرمة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز قدرات الأخيرة صاروخيا، بحيث تستطيع سول بموجب تلك الاتفاقيات نشر صواريخ يصل مداها إلى 800 كم". وتابع الدبلوماسي الروسي "إننا على قناعة بأن الطريق الأمثل هو العدول عن استخدام القوة باعتبارها الحل الوحيد لضمان تحقيق الأمن، وعليه فإننا ندعو إلى استئناف المحادثات السداسية لتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة جنوب شرق آسيا". و حذر لوكاشيفيتش من مغبة إقدام أي من الأطراف على أية خطوة من شأنها تأجيج الموقف في شبه الجزيرة الكورية، داعيا إلى البحث عن إمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات. واختتم الدبلوماسي الروسي حديثه بالقول "نحن في الفترة الراهنة، نسعى بالتعاون مع أصدقائنا إلى تسوية المشكلة النووية وغيرها من مشاكل شبه الجزيرة الكورية عبر الوسائل السياسية والسلمية". يذكر أن كوريا الشمالية حذرت في وقت سابق اليوم -عبر بيان سياسي نشرته صحيفة حزب العمال الحاكم -من إمكانية حصولها على الصواريخ البالستية العابرة للقارات لمواجهة القوى المعادية لها، قائلة إنه إذا كان "الإمبرياليون"- في إشارة إلى الولاياتالمتحدة- يملكون ترسانة نووية، وصواريخ عابرة للقارات وأنواع أخرى من أسلحة الفضاء، فإن كوريا الشمالية ينبغي أن تمتلك ذلك أيضا تأمينا لحقها في الدفاع عن النفس.