عواصم (وكالات) - أسقط مقاتلو المعارضة السورية أمس، مقاتلتين حربيتين في ريف إدلب إحداهما من طراز سوخوي أصيبت بمضادات للطيران فوق بلدة كفر سنجة، تزامناً مع سيطرة كتائب أخرى، على بلدة الشدادي وحقل الجبسة المجاور للغاز في محافظة الحسكة، إثر تفجير سيارة ملغومة واقتحام المسلحين مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية مما تسبب بفرار عناصر حامية الحراسة النظامية، وذلك بعد 4 أيام من القتال حصدت 100 جندي نظامي و30 مقاتلاً من «جبهة النصرة». وتحدثت أنباء عن مصرع العشرات من عمال الشركة السورية للنفط بعد اجتياح القوات المعارضة لمباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة، في وقت حصدت فيه نيران القوات النظامية والاشتباكات 103 قتلى في الأنحاء السورية الأخرى. واستمرت الاشتباكات والمعارك الشرسة بين الجيشين الحكومي والحر في منطقة حلب مستهدفة مطار النيرب العسكري بعد سيطرة مسلحي المعارضة على مطار الجراح العسكري، وعلى اللواء 80 المكلف بحماية مطاري النيرب وحلب الدولي. من جهته، فرض الجيش السوري النظامي أمس سيطرته على حي جوبر بحمص بعد معارك مع مقاتلي المعارضة استمرت لأكثر من 20 يوماً، بينما وقعت اشتباكات بين طرفي النزاع في مدينة عدرا بريف دمشق وأطراف مدينة دوما، تزامناً مع قصف عنيف بسلاح الطيران استهدف بلدة كفربطنا وعدة أحياء من مدينة حرستا في المنطقة نفسها. وفي تطور متصل، خطفت مجموعة مسلحة أمس، 40 مدنياً على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا على متن حافلة متجهة من بلدتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب إلى دمشق. جاء ذلك، غداة يوم دام شهد مقتل 247 سورياً بينهم 105 مدنيين و54 عنصراً من القوات النظامية و88 مقاتلاً معارضا، في أكبر حصيلة منذ أشهر. وأفادت الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة أمس، بمقتل 29 سورياً في دمشق وريفها بينهم طفلان وطبيبان وسيدة، بينما سقط 20 ضحية في حلب، و15 في حمص بينهم 6 أطفال، و15 في درعا منهم طبيب، و8 في إدلب بينهم 5 أطفال، و7 في دير الزور منهم ضحية قضى تحت التعذيب، إضافة إلى قتيلين اثنين في كل من حماة والرقة، وقتيل واحد في السويداء. وأسقط مقاتلون معارضون للنظام أمس، طائرتين حربيتين للجيش النظامي في ريف إدلب بعد إطلاق النار عليهما من رشاشات ثقيلة مضادة للطيران، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي الذي أوضح أن الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف إدلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على أجزاء واسعة منها. ونشرت ألوية «أحفاد الرسول» وهي مجموعة مقاتلة متشددة شريط فيديو على موقع يوتيوب يظهر سقوط إحدى الطائرتين، مشيرة إلى أنها تمكنت من إسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفرسجنة بمضادات الطيران. وكان المرصد أفاد في وقت سابق بتعرض بلدات حاس وكفرنبل وحيش وكفرومة في ريف إدلب لقصف من القوات النظامية استخدم فيه الطيران الحربي، ما تسبب بمقتل عدد من الأشخاص بينهم أطفال. وفي تطور متصل، سيطر مقاتلون من «جبهة النصرة» وكتائب معارضة أخرى على مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة شرق سوريا والتي يعتبرها ناشطون خاصرة القوات الحكومية هناك، يأتي ذلك تزامناً مع إسقاط مقاتلي المعارضة طائرتين حربيتين للجيش السوري في ريف إدلب، في وقت قتل 51 شخصاً بأعمال عنف متفرقة في البلاد. قال المرصد إن قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرت على بلدة الشدادي بمحافظة الحسكة المنتجة للنفط أمس، بعد 4 أيام من القتال العنيف الذي قتل فيه 100 جندي سوري على الأقل و30 من مقاتلي النصرة المعارضة. وتساعد السيطرة على بلدة الشدادي من أيدي القوات الحكومية الموالية للرئيس الأسد على تقريب المعارضة من عاصمة محافظة الحسكة التي تبعد 45 كيلومتراً إلى الشمال. وفي الوقت ذاته ظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب لمقاتلين من «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» يحتفلون بالسيطرة على البلدة ويهتفون «الله أكبر..». وقال عمر أبو ليلى المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش السوري الحر إن وحدات من مقاتلي المعارضة تضم مقاتلين من النصرة تفرض سيطرتها الآن على بلدة الشدادي بعد اقتحام مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية. وتقدم الحسكة التي يسكنها خليط عرقي من العرب والأكراد أغلب إنتاج سوريا من النفط والذي تراجع إلى الثلث بحيث لم يعد يتعدى 100 ألف برميل يوميا منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد الأسد في مارس 2011. وأضاف أبو ليلى أن حامية تابعة للجيش تحرس حقل الجبسة المجاور للغاز فرت مع تقدم وحدات من المعارضة المسلحة من نهر الفرات وفي اتجاه الشدادي. وأضاف أبو ليلى الذي تحدث عبر الهاتف من شرق سوريا «الشدادي والجبسة للغاز الآن تحت سيطرتنا». وحقل غاز الجبسة الذي تمت السيطرة عليه بالكامل هو الأضخم في المنطقة يغذي القوات الحكومية بالنفط الذي تستخدمه لتسيير أمور المعدات الثقيلة من دبابات وغيرها. وأرجع أبو ليلى أهمية مدينة الشدادي إلى كونها «الخاصرة المهمة للقوات الحكومية في محافظة الحسكة، حيث لجأت القوات الحكومية لتحصين قواتها والزج بها في هذه المدينة التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحسكة، لتصبح الخط الدفاعي الأول ضد أي تحرك للجيش الحر». ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على مدينة الشدادي أصبح الطريق سالكاً أمام المعارضة المسلحة للقدوم من ديرالزور شمال شرق البلاد إلى الحسكة. وأكد أبو ليلى أن مدينة الحسكة ستصبح قريباً تحت سيطرة المعارضة المسلحة بالكامل، حيث أن تواجد القوات الحكومية بات محصوراً ب 4 أفرع أمنية وعدة حواجز. وأضاف المرصد أن «العشرات من عمال الشركة السورية للنفط في المدينة قتلوا إثر السيطرة على مباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة» النفطية المجاورة للمدينة، والتي يسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة على أجزاء كبيرة منها. ... المزيد