رويترز يرفض نحو مئة رجل مسلح يختبئون في قرية بولاية صباح الماليزية، مغادرة الولاية، قائلين: "إن هناك صلة تربطهم بسلطنة سولو في الفلبين التي تطالب بأحقيتها في الطرف الشمالي من جزيرة بورنيو". وقالت وسائل إعلام إن مسؤولي الشرطة والجيش في ماليزيا فرضوا طوقا أمنيا مشددا حول القرية، بينما تقوم زوارق البحرية بدوريات عند الجزر المجاورة، وكان المسلحون وصلوا قرب بلدة لاهاد داتو الساحلية يوم الثلاثاء. وهددت قضية جزيرة بورنيو بإثارة توتر دبلوماسي بين الدولتين الجارتين في جنوب شرق آسيا، اللتين توترت علاقاتهما من حين لآخر بسبب مشكلات تتعلق بالأمن والهجرة ناجمة عن حدودهما البحرية المليئة بالثغرات. وسولو هي مجموعة من الجزر تقع في جنوبالفلبين وصارت اليوم إقليما، ولكن سلطنة سولو القديمة كانت تغطي منطقة أوسع تضم الطرف الشمالي من بورنيو الذي صار الآن ولاية صباح الماليزية. وفي إجراء يرجع تاريخه إلى حقبة الاستعمار البريطاني، تدفع ماليزيا مبلغا رمزيا للسلطنة كل عام مقابل "إيجار" صباح. وقال مسؤولون ماليزيون إنهم يشتبهون في أن هؤلاء الرجال فصيل تابع لجماعة إسلامية متمردة في الفلبين. وذكر مسؤولون من الفلبين أنهم مواطنون فلبينيون غير مسلحين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية، اليوم الجمعة، إن ماليزيا أكدت أن الجهود جارية لحث الرجال على المغادرة بطريقة سلمية.