(عواصم) - دنس مستوطنون يهود متطرفون أمس حرمة مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس الشرقية المحتلة، فيما أضرب مئات الأسرى الفلسطينيين في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الطعام تضامناً مع زملائهم الأربعة المضربين عن الطعام لفترات طويلة سامر العيساوي وأيمن الشراونة وطارق عقدان وجعفر عزالدين، وواصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورداً على تفكيك سلطات الاحتلال مساء أمس الأول 6 منازل منقولة في بؤرة «معاليه ريحافام» الاستيطانية في مجمع مستوطنات «جوش عتصيون» الضخم جنوب بيت لحم، كتب مستوطنون عبارات عنصرية مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام ومعادية للعرب والمسلمين وممجدة لزعيم حركة «كاخ» العنصرية الإسرائيلية الحاخام المغتال مائير كاهانا باللغة العبرية ورسموا «نجمة داود»، شعار إسرائيل، على 10 قبور في مقبرة «مأمن الله» ووضعوا بينها زجاجات خمر. ومن بين تلك العبارات «محمد مات» و«الموت للعرب» و«كاهانا صدق» و«كاهانا حي» و«معاليه ريحافام» و«بطاقة جبي الثمن». وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد «إن الشرطة تحقق وتبحث عن المشتبه بهم». وتظاهر مستوطنون واشتبكوا مع قوات الشرطة الإسرائيلية في القدسالمحتلة وقطعوا الطريق العام بينها وبين رام الله وكسروا زجاج سيارات فلسطينيين وثقبوا إطاراتها الليلة قبل الماضية. وذكر روزنفيلد أن سيارة للشرطة تضررت وتم اعتقال 3 متظاهرين واستجوابهم والإفراج عنهم. على صعيد آخر، ذكر «نادي الأسير» الفلسطيني أن 360 أسيرا فلسطينيا في «ريمون» الإسرائيلي اليوم قيادات أسرى حركة «الجهاد الإسلامي», في مختلف سجون أضربوا الطعام ليوم واحد وأن جميع الأسرى سيضربون عن الطعام يوم الثلاثاء المقبل تضامناً مع العيساوي والشراونة وعقدان وعز الدين. كما نظمت شبكة نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مسيرة في غزة «والحركة الإسلامية» الفلسطينية اعتصاماً في القدس الشرقية تضامناً مهم، ودعا مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك إسرائيل إلى الإفراج الفوري أُولئك الأربعة المحتجزين دون توجيه اتهامات قانونية إليهم بموجب الاعتقال الإداري. وقال، في بيان رسمي أصدره في نيويورك، «إن استمرار حجز المعتقلين في ظل هذه الظروف يعد أمراً غير إنساني وإن اسرائيل مسؤولة عن أي ضرر دائم يلحق بهم، ويجب اطلاق سراح هؤلاء فوراً إذا لم يتمكن المسؤولون الإسرائيليون من تقديم أدلة لإدانتهم». وأضاف أن أن سلطات الاحتلال تحتجز حالياً 178 فلسطينياً في الاعتقال الإداري. وبحث منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي خلال مع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع في رام الله أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأوضحت الأممالمتحدة في بيان أصدرته في نيويورك أنه نقل إلى قراقع قلقها إزاء الأربعة المضربين عن الطعام، خصوصا الحالة الصحية الحرجة لسامر العيساوي وجدد موقف أمينها العام بان كي مون الداعي إسرائيل إلى محاكمتهم مع توفير ضمانات قضائية وفقا للمعايير الدولية أو الإفراج عنهم دون تأخير. ... المزيد