ولكن بعد تأن من أجل حسم الجدل في الشارع المصري, علي الأقل من باب إبراء الذمة, نظرا لأنه لم يعد كثيرون للأسف يسمعون أو يقرأون أو يلتزمون بقوانين أو فتاوي في هذه الأيام. المفتي مطالب أولا بإصدار تعريف شرعي واضح لمن هو الفقير من الناحية الشرعية, فهل الفقير هو من لايجد قوت يومه؟ أم أنه من لايجد ثمنا لشراء كارت شحن المحمول الخاص به؟! وماهي حدود العفو عن الفقير الذي يضطر للسرقة؟ هل يكون من حقه سرقة ثمن رغيف خبز أو وجبة طعام؟ أم أنه في هذه الحالة يكون من حقه سرقة سيارة أو محل تجاري أو فندق أو يتحول إلي بائع متجول يبيع السلع المهربة والمغشوشة ويقطع الطرق وينتهك القوانين, باعتبار أنه فقير وبيسترزق؟! والفتوي الثانية, تتعلق بوضع تعريف كلمة شهيد التي أسيء استخدامها, فمن هو الشهيد؟ وما هو الفارق بين شهيد الدنيا وشهيد الآخرة, ومن الذي يملك الحق في إطلاق لقب شهيد أساسا, وهل إذا التقي رجلان يدافع كل منهما عن رأي سياسي أو حزبي في دستور أم قرار أم قانون, ومات أحدهما, يكون شهيدا؟ وما حكم من قتل وهو يقتحم منشأة أو يغلق ميدانا, وهل من قتله يعتبر قاتلا آثما, أم العكس؟. أما الفتوي الثالثة, فهي عن مفهوم القصاص في الإسلام, فما هو القصاص, ومن المسئول عن تطبيقه؟ هل هو الرئيس أم الحكومة أم القضاء؟ وماذا لو لم يأت القصاص, كيف يحصل صاحب الحق علي حقه, وما هي حدوده في ذلك, وهل يكون من حقه الاقتصاص بيده من الذي ظلمه, وهل من حقه القيام بأي شيء غير مشروع للحصول علي حق مشروع؟! افتنا يامولانا أرجوك ولاتردد.. ولا تتأخر.. وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين!