قال مركز الفكر "ستيمسون" الأمريكي إن الحملة الجوية الأميركية ضد اليمن كانت نتائجها غير واضحة..حيث أعلن دونالد ترامب وقف إطلاق النار في مايو/أيار. وأكد أن بعد هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران، أطلقت القوات المسلحة اليمنية عدة صواريخ باليستية على مدينة يافا الإسرائيلية..كما أغرقت القوات المسلحة اليمنية السفينة إيترنيتي سي التي ترفع العلم الليبيري وقتلوا اثنين على الأقل من أفراد طاقمها، وكانت السفينة متجهة إلى ميناء إسرائيلي. وذكر المركز أن معظم المراقبين يعتقدون أن الحملة الأميركية السابقة ضد اليمنيين لم تحقق سوى نجاح عسكري ضئيل جداً، بل إنها في الواقع عززت صورة القوات المسلحة اليمنية..لقد كثّفت الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية على اليمن في أبريل/نيسان بعد أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية مهاجمة السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب. وأفاد أن قوات صنعاء ألحقت خسائر لا تقل عن مليار دولار بالجيش الأمريكي، بما في ذلك خسارة العديد من الطائرات المسيرة الأمريكية وطائرتين مقاتلتين بملايين الدولارات ، من بينها طائرة مقاتلة من طراز F-18 سوبر هورنت سقطت من مؤخرة حاملة طائرات. وأورد المركز الأمريكي أن الحملة الأمريكية كانت فشل استراتيجي..لقد فشلت الحملة في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في إضعاف القدرة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية بشكل ملموس..لقد افتقرت إلى المعلومات الاستخباراتية الميدانية اللازمة لتحديد مواقع الأصول المخفية المهمة وتدميرها، مثل منشآت تخزين الصواريخ الباليستية. وبالمثل، صرّح أليكس ألميدا، كبير محللي الأمن في شركة هورايزون إنغيج الاستشارية للمخاطر، لكاتب هذا التقرير بأن المهمة كانت فاشلة لأن الولاياتالمتحدة أرسلت مجموعتين من حاملات الطائرات، ومعظم أسطولها القابل للنشر من طائرات بي-2 B-2، وطائرات إف-35، وغيرها. وأورد المركز أن الاتفاق أثار غضب الإسرائيليين، الذين أرادوا من الولاياتالمتحدة الاستمرار.. قالت سوزان دالغرين الباحثة في معهد الشرق الأوسط: أننا لا نعرف ما وعد به الأمريكيون اليمنيين في إطار الاتفاق..أن الفصائل اليمنية التي كان من الممكن أن تشن هجومًا بريًا أصبحت الآن مشلولة.. أي هجوم من هذا القبيل سيُصوّره اليمنيون على أنه يخدم المصالح الأمريكية الإسرائيلية، مما سيجعله سامًا سياسيًا ويكلف حكومة المرتزقة، التي لا تحظى بشعبية كبيرة، أو أي شرعية متبقية. وتابع أن تهديدات القوات المسلحة اليمنية بالرد بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات ترد الداعمين الإقليميين عن دعم هجوم بري جديد.. لذا هذه الديناميكية تُجمّد خطوط المواجهة فعليًا. وأضاف المركز بالقول: إذا استؤنفت الهجمات الأمريكية أو الإسرائيلية على الأهداف النووية الإيرانية أو غيرها، فقد تسعى القوات المسلحة اليمنية إلى إغلاق مضيق باب المندب المؤدي إلى قناة السويس، في الوقت الذي تُغلق فيه إيران مضيق هرمز في الخليج العربي.. ويحذر خبراء الطاقة من أن هذا قد يُسبب أزمة طاقة كبيرة، تُضيف تكاليف باهظة على الاقتصاد العالمي.