مثلت العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية الثلاثاء 12 فبراير الجاري ضد حاملة الطائرات الامريكية ابراهام لينكولن في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر من اقوى العمليات النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" اسنادا لغزة ونصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني. العمليات العسكرية المشتركة التي نفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية التي استمرت 8 ساعات متواصلة أحبطت مخططا أمريكيا بشن عدوان على اليمن وقد اعتبر محللون عسكريون العملية النوعية لقواتنا المسلحة ضربة استباقية افشلت الهجوم الأمريكي, مؤكدين انها أظهرت مدى تفوق القوات المسلحة اليمنية عسكريا بامتلاك صواريخ ومسيرات حديثة يصعب اكتشافها الى جانب ذلك تبقى عملية الرصد والتتبع لمسار تحرك القطع البحرية الامريكية المعادية احد ركائز النجاح في المعركة البحرية والجوية الواسعة التي تخوضها قواتنا مع البحرية الأمريكية. ناصر الخذري عند الحديث عن العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد التواجد الأمريكي والدول التابعة له في المياه الإقليمية اليمنية والمناطق المائية المحظورة على الملاحة الصهيونية لابد من التطرق لسلاح البحرية الأمريكية وضخامة التسليح والقوات المتواجدة على متن حاملات طائراتها العملاقة وبشكل عام تمتلك البحرية الأمريكية أسطولا مكونا من 11 حاملة طائرات يتكون من فئتين: حاملة الطائرات من فئة "نيمتز" (Nimitz)، وحاملة الطائرات من فئة "جيرالد ر. فورد". تتميز فئة "نيمتز" من الحاملات بأنها أكبر سفن عملاقة تعمل بالطاقة النووية في الخدمة في جميع أنحاء العالم, وتعتبر حاملات الطائرات الأمريكية العصا الغليظة التي ترفعها في وجه القوى والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الامريكية ولذلك يتفاخر الرؤساء الأمريكيون بحاملات الطائرات ويعدونها اقوى أسلحة الهيمنة التي تنقل المعارك الى أراض الخصم وقد ارتبط تسمية حاملات الطائرات بأسماء رؤساء امريكا. وغالبا ما يلقي الرؤساء الأمريكيون خطابات الاستعراض والتهديد من على متن حاملات الطائرات ومنهم الرئيس ترامب الذي ظهر بعد أسابيع من ولايته الأولى عام 2017م من على متن حاملة الطائرات جيرالد فورد مرتديا قبعة وسترة البحرية الامريكية المزينة بشعار حاملة الطائرات الجديدة وامامه يتألق الشعار الشهير الذي يهدف الى تصدير الخوف والمعلق في جميع حاملة الطائرات الامريكية: "100 ألف طن من الدبلوماسية". ولذلك يقضى الرؤساء الامريكيون بعضا من الوقت على متن هذه المطارات العائمة للتعبير عن السطوة والقوة التي ترهب بها العالم و تحظي حاملات الطائرات باهتمام كبير لهذا النوع من الأسلحة الضخمة وقد اعتمدت أمريكا. إستراتيجية هجومية للهيمنة البحرية المطلقة في المحيطين الأطلسي والهادي واستمرت في بناء قدرات جيشها ، وبميزانية عسكرية سنوية ضخمة تجاوزت 700 مليار دولار. فشل ذريع الفشل الذريع والضربات التي تتلقاها حاملات الطائرات الأمريكية اليوم في مياه البحرين العربي والأحمر على ايدي القوات المسلحة اليمنية أعاد الى الذاكرة الأمريكية غزوة "بيرل هاربور هاوي" التي نفذتها مئات الطائرات اليابانية في 7 ديسمبر من العام 1941م التي دمرت عشرات السفن الأمريكية في ميناء هاواي.. ولذلك تعد عمليات التصدي وضرب مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية خطوة جريئة لم تقدم عليها أي قوة عربية او دولية منذ الحرب العالمية الثانية وامام هذه الضربات المتوالية في البحرين العربي الأحمر يرى محللون سياسيون وباحثون ان البحرية الأمريكية فشلت عن حماية نفسها. وفي هذا السياق يؤكد مقال رأي من هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال أن "التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمرافقة السفن يمكن الآن أن نعلنه فاشلا". اهداف سهلة أمريكا كقوة بحرية وجوية توصف ب"القوة العظمي" يصعب على قادتها الاعتراف بالفشل والارتباك الذي تشهده مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية التي باتت تبحث لها عن مخبأ بعد أصبحت أهدافا سهلة للصواريخ اليمنية الفرط صوتية وصواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار التي طالت اقوى وأخطر أسلحة الهيمنة الأمريكية التي باتت في مأزق وخطر حقيقي بعد تلقيها ضربات دقيقة خلال عام من المواجهة البحرية المفتوحة والتي كان آخرها عمليات استهداف حاملة الطائرات ابراهام في بحر العرب ومدمرتين في البحر الأحمر. أصداء واسعة استهداف مجموعة حاملة الطائرات "لينكولن" احدث أصداء واسعة في وسائل الإعلام على المستوى المحلي والدولي والإقليمي ومن خلال استعراض ومتابعة تداعيات العملية على البحرية الأمريكية والتي عكستها وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية للبيت الأبيض نجد انه عقب إعلان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع البيان باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ابراهام لينكولن" في البحر العربي ومدمرتين في البحر الأحمر سرعان ما تداولت بعض وسائل الإعلام العربية والنشطاء العرب أيضا أخبار وتغريدات على منصات (X) الى تشكك في العملية بل وصل الحديث بالبعض الى تكذيب العملية, فيما اعترف البنتاغون بتعرض حاملة الطائرات "ابراهام" والمدمرتين لاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية مما جعل وسائل الإعلام التابعة للإعلام الاستعماري وتابعيها من النشطاء يتعرون مجددا أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. خطر كبير ومما اعترف به مسؤولون امريكيون وما نشرته وسائل الإعلام الامريكية وغيرها نتطرق لعدد منها ومن ذلك مجلة "ناشيونال إنترست" التي تحدث عن أزمة تواجه البحرية الأمريكية أمام اليمنيين، وتعرّض حاملات الطائرات والمدمرات لخطر كبير في مواجهة الهجمات اليمنية. وقالت المجلة: "إنّ اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الامريكية في أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ". نجاح غير مسبوق فيما أكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن "ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار كان غير مسبوق". وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ "اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة". وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة عنوانها "اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أمريكية بصاروخ"، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأمريكية "دوايت د. أيزنهاور" تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن. المشكلة ستظل قائمة وأكدت المجلة أنّ "ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن". وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، "وإنّ اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأمريكية، والآن يستعد أعداء أمريكا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأمريكية إذا اندلعت الحرب بين الصينوالولاياتالمتحدة". البحث عن ملجأ وفي سياق متصل بالعملية نشرت CCTV تقريرا اشارت فيه الى ان الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والذي دام لمدة 8 ساعات على حاملة الطائرات الأمريكية "لينكولن" واثنتين من المدمرات التابعة لها، جعل السفن الأمريكية غير قادرة على إيجاد ملجأ. وبحسب التقرير فإن الهجمات اليمنية على الاسطول الأمريكي لم تعد أمراً نادراً، حيث أن هذه هي المرة الرابعة التي تهاجم فيها حاملة طائرات أمريكية في المرات الثلاث السابقة، التي كانت في 31 مايو، 1 يونيو، و22 يونيو من هذا العام، استهدفت حاملة الطائرات "إيزنهاور"، أما هذه المرة فكان الهدف هو حاملة الطائرات "لينكولن". أسرع من الصوت ويشير التقرير الى ان الصواريخ التي طورتها القوات المسلحة اليمنية من طراز "فلسطين" الأسرع من الصوت تمكنت من اختراق النظام الدفاعي الإسرائيلي عدة مرات، وأصابت أهدافاً عسكرية إسرائيلية، وبين ان أمريكا لم تتوقع ان تتنامى القوات المسلحة عدة وعتادا بهذه السرعة. الاختباء ضمن أسطول الحراسة وبحسب تقرير CCTV فإن حاملة الطائرات الأمريكية "لينكولن" وسفنها المرافقة دخلت إلى خليج عدن في 11 نوفمبر الجاري وتعرضت فوراً لهجوم بصواريخ باليستية أطلقت من اليمن على بعد 650 كيلومتراً، ولتجنب صواريخ "الحوثيين" لجأت المدمرات الأمريكية إلى الاختباء ضمن أسطول الحراسة الصيني، حيث تظهر الصور من الأقمار الصناعية أن السفن الأمريكية تتبع الأسطول الصيني عن كثب. ضغط كبير وعن دور طائرات القوات المسلحة اليمنية بدون طيار يشير تقرير أن استمرارها في التحليق شكل ضغطًا كبيرًا على الجيش الأمريكي، وأوضح التقرير ان هذه النوع من الطائرات تتمتع بمدى طويل وواسع، ويمكنها تغطية حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية بشكل فعال، فيما تتمتع الصواريخ المضادة للسفن بدقة ضربات عالية للغاية ويمكنها ضرب أهداف بدقة على مسافات طويلة. جمع المعلومات تمكنت القوات المسلحة اليمنية من جمع المعلومات الاستخبارية والتطبيق التكتيكي عن التحركات المعادية بصورة متميزة للغاية مما سهل معرفة وجود حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية بدقة وشن هجمات مستمرة عليها مما جعل أمريكا خائفة للغاية, وبحسب التقرير ان هذا التطور النوعي يجعل الولاياتالمتحدة خائفة للغاية، ويظهر قدرة القوات المسلحة اليمنية على مراقبة تحركات الجيش الأمريكي على مدار الساعة. مزايا حاملة الطائرات "ابراهام" حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، هي من فئة "نيمتز"، وتتشابه مع "ثيودور روزفلت" في كيفية عملها، واعتمادها على محركين نوويين من طراز (A4W) يوفران القوة والسرعة نفسيهما. لكن تختلف عنها في نقطة مهمة، وهي في حصولها على التعديل الذي يناسب تشغيل الطائرة الجديدة "إف-35 سي"، إذ يجب أن تُجرى تعديلات على حاملة الطائرات في فترة تجديدها لكي تناسب الطائرة الجديدة، تحتاج الحاملات -كي تتمكن من تشغيل هذه الطائرة- إلى إعادة تكوين مساحات الصيانة، وإعادة تشكيل خزائن الأسلحة لتستوعب الأسلحة المخصصة لهذا الطراز من الطائرات، بجانب بعض التعديلات الأخرى المهمة، لا يوجد حاليا سوى ثلاث حاملات طائرات معدلة ومعتمدة للتعامل مع هذه الطائرة، وحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" واحدة منها. هذه الحاملة مجهزة بمجموعة من الأنظمة القتالية المتقدمة، تدمج تلك الأنظمة أجهزة استشعار السفينة وأسلحتها لتوفر إمكانات متطورة للتتبع والاستهداف لأي أخطار قادمة، وهي مجهزة أيضا بمنصتَيْ إطلاق صواريخ أرض-جو من طراز "سي سبارو"، ومنظومتَيْ إطلاق صواريخ الدفاع الجوي ذات الهيكل الدوّار أرض-جو من طراز (RIM-116)، وثلاث منظومات أسلحة قتالية من طراز "فالانكس" عيار 20 ملم. كما تتسلح حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" بمضادات تمويهية ووسائل إلكترونية مُصمَّمة لتشتيت الطوربيدات المهاجمة عن مسارها، وفي بعض الحالات "التشويش" على أنظمة التوجيه الإلكتروني للقذائف المعادية القادمة. يمكن أن تحمل "أبراهام لينكولن" 90 طائرة من طائرات الهليكوبتر، وتستوعب الحاملة طاقما يصل إلى 5,680 شخصا، بتقسيم طاقم حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" نفسه، ويمكنها حمل تسعة أسراب، تتكون من الطائرات الهجومية طراز "هورنت" و"سوبر هورنت"، وطائرة إنذار مبكر طراز "إي-2 هوك آي"، وطائرة دعم لوجستي طراز "جراي هاوند" (Greyhound)، وطائرتين هجوميتين طراز "إس إتش-60 سي هوك". الأمثلة السابقة كانت مجرد توضيح لمدى قوة وتعقيد تلك الحاملات العملاقة، لكنها ليست بهذه المثالية لوجود أسلحة يمكنها تدميرها. نقاط الضعف إن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية من طراز Nimitz على الرغم من أنها تعمل بالطاقة النووية إلا انها تعتمد إلى حد بعيد على سفن المرافقة والطائرات التي تعمل بالوقود التقليدي.. وفي هذا السياق قالت ذلك مجلة "ناشونال انترست" وتابعت أن مشكلة هذا الاعتماد أصبحت واضحة بعد أن جنحت ناقلة الوقود USNS Big Horn التي ترافق حاملة الطائرات الضاربة Abraham Lincoln قبالة سواحل عمان تاركة سفن المرافقة بدون وقود. وتصور وسائل الإعلام دائما حاملات الطائرات التي تعمل بالوقود النووي من طراز "نيميتز" على أنها من أكثر السفن الحربية تقدما ذات مدى وقدرة "غير محدودة"، ومع ذلك، يجب النظر إلى مثل هذه الادعاءات بنوع من الحذر، مع العلم أن حاملات الطائرات تعتمد على سفن المرافقة المزودة بمحركات عادية، وتعتمد تلك السفن بدورها على مصادر الوقود، حتى لو كانت حاملة الطائرات نفسها لا تعتمد عليها. وهذا هو كعب أخيل الحقيقي لحاملة الطائرات الضخمة. عملية مكلفة في التطور المتسارع الذي تشهده ثورة صناعة الصواريخ المضادة للسفن ومنها صواريخ كروز والصواريخ الموجهة بالليزر وتجارب صواريخ الشبح العابرة لحاجز الصوت اصبحت حماية الأصول البحرية عملية مُكلِّفة أكثر من أي وقت مضى. وبحسب تقرير نشرته" الجزيرة نت "تبقى أمثلة التاريخ شاهدة على ما يمكن أن تُحدِثه هذه الثورة : في عام 1982، أثناء حرب جزر فوكلاند، أغرقت القوات الأرجنتينية سفينتين بريطانيتين بصواريخ إكسوسيت الفرنسية الصنع، وبعد ذلك بخمسة أعوام تعرَّضت فرقاطة أمريكية للشلل عندما تعرَّضت لهجوم من قِبَل الطراز نفسه من الصواريخ أطلقته طائرة عراقية. ومع وجود صواريخ أكثر تطوُّرا مضادة للسفن موجودة اليوم، فإن حاملات الطائرات تصبح مُعرَّضة للخطر عندما تدخل في نطاق العمليات الهجومية بالقُرب من شواطئ تمتلك منظومات صواريخ مُتقدِّمة. المفهوم الجديد للحرب يُعرف هذا المفهوم الجديد للحرب البحرية باسم سياسة المناطق المحظورة أو (Anti access – Area denial)، والمعروف اختصارا ب (A2lAD)، وهي إستراتيجية تسعى لجعل حاملات الطائرات عديمة الجدوى حين تُنفِّذ عمليات هجومية بالقرب من الشواطئ، وهو ما يُفقِدها جزءًا كبيرا من قدراتها، بل ويُعرِّضها لخطر الدمار حال أقدمت على تنفيذ عملية هجومية. وتجعل هذه السياسة التي تقوم على تطوير القدرات الصاروخية أي قوة بحرية تقليدية مُهدَّدة بفقدان بعض أصولها، والتعرُّض إلى مخاطر مرتفعة حال قرَّرت تنفيذ عملية هجومية. ابراز القوة من البحر وفي تقرير موسع للكاتب محمد السعيد الذي نشرته "الجزيرة نت" انه مع نهاية الحرب الباردة مطلع التسعينات، بدا واضحا أنه ليس هناك قوة ما بإمكانها منافسة الولاياتالمتحدة في عرض البحار في أي وقت قريب، ما دفع البحرية الأمريكية لإخراج مفهومها القتالي الجديد تحت شعار "إلى الأمام.. من البحر"، مُتحوِّلة من عمليات البحر المفتوح إلى سياسة إبراز القوة من البحر، بهدف التأثير على الصراعات من خلال استخدام القوة على المناطق الساحلية. وركَّزت السياسة الجديدة على تنفيذ عمليات الانتشار والتدخُّل المباشر السريع، ونشر الوحدات القتالية في الصراعات، بداية من الحروب في كوسوفو والبوسنة في التسعينيات، إلى حروب أفغانستان والعراق، مُستغِلَّة أسطولها من حاملات الطائرات . يذكر بأن القوات المسلحة اليمنية شنت هجمات واسعة ضد حاملات الطائرات الامريكية خلال عام من خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومنها حاملة الطائرات (روزفلت )و(ابراهام) بالإضافة الى استهداف اكثر من 202 سفينة حربية وتجارية مخالفة لقرار الحظر الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية ضد الملاحة الصهيونية في المسطحات المائية الممتدة من المحيط الهندي مرورا بالبحرين العربي والأحمر ووصولا الى البحر الأبيض المتوسط ولذلك تؤكد القوات لمسلحة ان عملياتها تأتي اسنادا لغزة نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم ضد الإنسانية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وان العمليات العسكرية اليمنية مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على قطاع غزة من أكتوبر العام المنصرم 2023م .