الهجوم النيزكي الذي تعرضت له روسيا أمس، ربما لن يكون الأخير بحسب الجمعية الفلكية في مدينة جدة السعودية، والمنطقة العربية ليست في مأمن، ففي العام 1911 تعرضت مصر لهجوم تسبب في مقتل كلب. الرياض: قالت الجمعية الفلكية في مدينة جدة السعودية ان المنطقة العربية ليست في مأمن من الحوداث الكونية في المستقبل، وذلك في تعليقها على الكرة النارية التي تم رصدها وتوثيقها في مقاطقة تشيليابنك في منطقة الاورال بروسيا صباحا أمس الجمعة وتسببت في تهشيم زجاج واجهات المباني وخلفت مئات الجرحى. وأوضحت الجمعية أن تلك الكرة النارية هي عبارة عن حجر نيزكي كبير الحجم انفجر على ارتفاع منخفض من سطح الأرض. ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن رئيس الجمعية ماجد ابوزاهرة قوله "النيازك ترصد في كل ليلة فقد يرى واحد أو اثنان في كل ليله تقريبا . ففي كل يوم يدخل جونا آلاف الملايين من النيازك وتكاد تكون كلها تقريبا في حجم حبه الحمص . ونحن لا نرى إلا عددا قليلا منها لأن الغالبية العظمى منها صغير جدا ولا تترك إلا خطا ضئيلا من الضوء عندما تسخن وتخترق. مشيرا إلى أنه قلما يصل النيزك إلى حدود 40 ميلا من الأرض ولكن يحدث بين فترة طويلة وأخرى ان يصطدم حجر نيزكي كبير الحجم بالغلاف الجوي ويواصل اندفاعه بحيث يرى في وضح النهار من شدة توهجه كما رصد في روسيا ومثل هذا الصخر يخترق وهو مشتعل وغالبا ما ينفجر في الجو محدثا صوتا مدويا ويتفتت إلى أشلاء ويتساقط ما يتبقى منه من أحجار أو معادن نيزكية على الأرض متناثرا على مساحات واسعة ، ولو أن هذا النيزك ظل متماسكا وسقط في كتلة واحدة لكانت الخسائر اكبر . وأوضح أبو زاهرة أنه من الناحية التاريخية فان القليل جدا من الوثيقات التي تشير الى حدوث اصابات بسبب الاحجار النيزيكية، احدها سقط بالقرب من الاسكندرية في مصر في 28 يونيو 1911 وتسبب في مقتل كلب، وفي 30 نوفمبر 1951 تم تسجيل اول اصابة بشرية لسيدة في ولاية الاباما الاميركية حيث سقط على سطح منزلها حجر نيزيكي يزن 8 باوندات . وقد يتمكن القاطنون في منطقة سقوط النيزك الروسي من العثور على قطع أحجار نيزكية تبدو إلى حد كبير تشبه صخور الأرض ذات مظهر محترق مختلفة الأحجام. وأدت زخة نيازك انهمرت فوق الأورال بروسيا، مصحوبة بانفجارات نتيجة تفتت نيزك فوق المنطقة، إلى وقوع حوالي 950 جريحا، منهم بعض الإصابات الخطرة. وأصيب غالبية الجرحى بشظايا الزجاج. وصرح حاكم منطقة تشيليابينسك، ميخائيل يوريفيتش في أقوال نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن "عدد الجرحى بلغ حوالي 950" فيما كانت حصيلة سابقة تشير إلى إصابة أكثر من 500 جريح في المنطقة وعلى الأخص بشظايا زجاج بعد تحطم النوافذ بسبب قوة الصدمة. وذكرت وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" أن النيزك الذي سقط على وسط روسيا ليس له صلة بكويكب كان يمر بالقرب من الأرض اليوم الجمعة. وقالت ناسا: "بحسب علماء ناسا فإن مسار النيزك الروسي مختلف تماماً عن مسار الكويكب 2012 دي ايه 14، ما يجعلهما أمران غير مرتبطين البتة". وأضافت أنه يتم تحليل النيزك، الذي كان يتحرك من الشمال الى الجنوب، بينما كان الكويكب يتحرك في المسار المعاكس من الجنوب إلى الشمال.