درجت الأجهزة التي تطلقها آبل على جذب انتباه جميع أوساط المستخدمين والمحللين والتجار والمستثمرين على السواء. ولكن هذه المرة لا يتعلق الجدل بأحد منتجات آبل بل بأحدث هاتف ذكي يرجح أن تطلقه سامسونج في شهر مارس المقبل. أثار التنافس المتزايد في مجال الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (التابليت) من شركات على شاكلة سامسونج مخاوف المستثمرين في آبل. كما انتابهم القلق في 23 يناير حين صرحت الشركة بأن أرباح فترتها الربعية الأخيرة ثبتت عند 13 مليار دولار بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع. وقد نتج عن ذلك أن فقدت آبل 57 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهي خسارة تساوي تقريباً قيمة شركة فورد بكاملها. سبق لأسهم آبل أن تعرضت مرات عديدة لنكسات ولكنها تعافت منها دائماً، والسؤال الذي يدور في أذهان العديد من مستثمري آبل هو ما إن كان في مقدور الشركة أن تتعافى هذه المرة. تشاؤم المستثمرين وهناك عاملان أثارا تشاؤم المستثمرين. العامل الأول هو رحيل ستيف جوبز مؤسس آبل العبقري المبدع. صحيح أن أجهزة آي فون وآي باد التي اخترعها لا تزل تدر أرباحاً هائلة، ولكن لا يزال على خليفته تيم كوك أن يثبت قدرته على ابتداع طفرات من المنتجات. والعامل الثاني هو أن هامش أرباح آبل البالغ 38٫6% على مبيعات قدرها 55 مليار دولار يثير حفيظة المنافسين. يسخر المعجبون بشركة آبل من فكرة أنها بلغت ذروتها. ذلك أن نسبة سعر سهم آبل إلى أرباحه البالغة 11٫6 في 23 يناير لا تختلف كثيراً عن نسبة سعر سهم مايكروسوفت إلى أرباحه. وهذا يجعل أسهم آبل تبدو مغرية نسبياً. ولكن على عكس مايكروسوفت التي تعتمد كثيراً على نشاط الكمبيوتر الشخصي المتدهور، تركز آبل على قطاعات متسارعة النمو مثل الهواتف الذكية والتابليت. ولم ينصح سوى محلل واحد من الستين محللاً في بلومبرج ببيع أسهم آبل في الأسبوع الأخير من شهر يناير. وهناك بعض الأنباء السلبية التي قلصت من حماس المستثمرين. من هذه الأنباء أن آبل لم تحسن استحداث تطبيق خرائطها الجديد، كما ترددت شائعات بخفض طلبيات مكونات آي فون 5. ... المزيد