دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان السبت خلال مؤتمر حول الدفاع في الخليج إلى تحرك في سورية لتشجيع القيام بعملية انتقالية لا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا فيها. وقال الوزير الفرنسي أمام المشاركين في المؤتمر المنعقد في أبوظبي إنه من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك لتجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي، مضيفا أن التغيير في سورية يفترض أن يكون "عملية انتقالية لا مكان فيها للأسد". وما زالت روسياوالصين تعرقلان أي إمكانية لحل سياسي للحرب في سورية التي حصدت أرواح ما لا يقل عن 70 ألف شخص خلال حوالي سنتين، وفقا لحصيلة للأمم المتحدة. وقد عرقلت روسيا ثلاث مرات مع الصين قرارات في الأممالمتحدة كانت تدعو لممارسة ضغوط عبر التهديد بفرض عقوبات على نظام دمشق. استمرار أعمال العنف ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة سيطروا السبت على مركز للهجانة (حرس الحدود) قريب من الحدود الأردنية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وأضاف المرصد أن مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون القريبة من الحدود الأردنية في محافظة درعا الجنوبية. وأوضح أنه على الإثر قصفت القوات النظامية البلدة مما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة، مشيرا إلى أن "حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد". وفي حلب الشمالية، يواصل مقاتلو المعارضة منذ أيام هجماتهم على مواقع للقوات النظامية في المنطقة بهدف تحييد المطارات والحد من قدرات الطيران الحربي السوري وغاراته. وقد تمكن المقاتلون من إحراز تقدم في عدة نقاط واستولوا على مراكز عسكرية وعلى مطار الجراح العسكري. وفي محافظة حمص، تتعرض قرى محيطة بمدينة القصير وهي من معاقل مقاتلي المعارضة في المحافظة، للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد وناشطين. وفي محافظة القنيطرة الجنوب غربية، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط حاجز الشرطة العسكرية عند دوار بلدة خان أرنبة سيطر على إثرها مقاتلون على الحاجز ثم انسحبوا منه مجددا إلى بلدة جباثا الخشب بسبب كثافة القصف الذي تعرضوا له من القوات النظامية. أما في محافظة الحسكة الشمال شرقية، فقال المرصد إن اشتباكات وقعت ليلة السبت إثر هجوم لمقاتلين من جبهة النصرة على منزل كان يتحصن فيه عناصر القوات النظامية في قرية قريبة من مدينة الشدادي. وأضاف المرصد أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أمير من جبهة النصرة وسبعة عناصر من القوات النظامية. ونشر ناشطون مقطع فيديو قالوا إنه لقصف بقذائف الهاون والمدفعية استهدف حي حوبر في دمشق.