تونس (وكالات) - قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية أمس وسط الآلاف من أنصار الحزب بالعاصمة إن الحزب لن يترك الحكم، وأن هناك «أخطاراً ومؤامرات تهدد الثورة، وأن الشعب اليوم خرج ليحمي الثورة والشرعية». وألقى راشد الغنوشي كلمة من على منصة وسط شارع الحبيب بورقيبة أمام أكثر من عشرة آلاف متظاهر وصفهم «بحراس الثورة». وذكر الغنوشي أنه «منذ انتخاب النهضة والمؤامرات والمكائد تحاك ضد الحركة على أمل العودة إلى الماضي». وأضاف الغنوشي «يريدون العودة إلى العهد البنفسجي وإلى الحديد والنار» في إشارة إلى حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف الغنوشي «أرادوا استغلال المصائب عندما تم اغتيال المناضل شكري بلعيد ووصل بهم الأمر إلى الدعوة لإسقاط الشرعية وحل المجلس التأسيسي». وقال الغنوشي إن الدعوة إلى حكومة تكنوقراط يعني إسقاط حكومة منتخبة وشرعية، داعياً إلى تشكيل «حكومة ائتلاف وطني». وتابع رئيس حركة النهضة إن «حزبه لن يسلم الأمانة ما دام الشعب ائتمنها، وأنها ستبقى في الحكم». وقال الغنوشي إن حركة النهضة حزب إسلامي معتدل يؤمن بالديمقراطية، ويحترم حقوق المرأة، ولا يسعى لفرض نمط عيش بالقوة على المجتمع التونسي. وتظاهر أكثر من عشرة آلاف تونسي من أنصار حزب حركة النهضة أمس، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للدفاع عن «الشرعية» الانتخابية. ودعا قياديون من حزب حركة النهضة وسط الأسبوع إلى مسيرة حاشدة للدفاع عن الوحدة الوطنية وعن شرعية المجلس الوطني التأسيسي ورفضا لمقترح تشكيل حكومة التكنوقراط التي تقدم بها أمين عام الحزب ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي. واحتشد أكثر من عشرة آلاف من أنصار الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، حيث توافدوا من العاصمة ومن محافظات أخرى عبر حافلات وشاحنات صغيرة. وجاب المتظاهرون في مسيرة سلمية شارع الحبيب بورقيبة وأطلقوا شعارات مؤيدة لحركة النهضة ولشرعية المجلس الوطني التأسيسي وأخرى مناهضة لحزب حركة نداء تونس الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. ومن بين تلك الشعارات «دعم الشرعية واجب»، «الشعب يريد النهضة من جديد»، «الشعب يريد استكمال أهداف الثورة»، و»لا حرية لا رجوع للعصابة الدستورية» في إشارة الى حزب حركة نداء تونس وحزب التجمع الدستوري المنحل، وأيضاً «قبر يضمني ولا تجمع يذلني»، «أوفياء أوفياء لدماء الشهداء». كما رددوا أهازيج تنادي بالوحدة الوطنية والمطالبة باجتثاث «فلول» النظام السابق. وجرت المظاهرة وسط إجراءات أمنية مكثفة. وبدت التظاهرة أقرب إلى استعراض للقوة بعد أن خرج الأسبوع الماضي عشرات الآلاف من العلمانيين في جنازة شكري بلعيد وصفت بأنها أكبر حشد منذ الثورة. ... المزيد