إبراهيم الملا (الشارقة) - ضمن استعدادات الفرق المسرحية المحلية للمشاركة في الدورة القادمة من أيام الشارقة المسرحية، يعمل الفنان والمخرج المسرحي حسن رجب حالياً، ومن خلال فرقة المسرح الحديث بالشارقة، على خوض غمار المنافسة على جوائز المهرجان الذي ينطلق في شهر مارس المقبل، بعمل مسرحي يحمل عنوان «نهارات علّول»، تأليف الفنان والكاتب مرعي الحليان. ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من المواهب المسرحية المحلية التي سبق لها التعامل مع الرؤى والأساليب الإخراجية التي اعتاد حسن رجب أن يخرجها من حيز التكرار والنمطية إلى مناطق واقتراحات فنية تنتقل من المسرح الشعبي، وتعبر إلى المسرح الاجتماعي ولا تلبث أن تتجه في أعمال أخرى إلى مناخات التجريب والبحث عن حلول وابتكارات تمزج بين الكوميديا والسوداوية، وبين السخرية الظاهرية والمرارة المبطنة، وهذه الانتقالات والتنويعات المسرحية المتوازية والمتضادة أحياناً، جعلت مشاركات رجب في الدورات السابقة للأيام متفاوتة في مستوياتها الفنية ومعالجاتها المشهدية، ولعل نوعية النصوص التي اشتغل رجب على تنفيذها ونقلها إلى الخشبة كان لها دور كبير في خلق هذا التمايز، الذي يوحي بانطباعات معاكسة تماماً عند الحكم على نجاح بعض العروض أو فشلها. في لقاء مع «الاتحاد»، يتحدث حسن رجب عن عمله الجديد أو رهانه القادم في تظاهرة أيام الشارقة، وعن ملامح النص والمعالجة الفنية والأدائية للنجوم المشاركين في المسرحية. وأشار رجب إلى أن نص «نهارات علّول» لمرعي الحليان والفائز قبل عامين بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي التي تقيمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كان له دور كبير في تحديد أسلوب وشكل الإخراج أو التنفيذ من حيث نقل الطاقة أو الشحنة السردية للنص وقراءة تفاصيله المحتشدة قبل صياغته وتجسيده على الخشبة ومن دون تنازلات كبيرة تقلل من تأثير ووقع الدلالات الرمزية والمضمون العام لهذا النص. النص وأضاف رجب أن الحليان كتب نصه باللغة العربية الفصحى، بعد أن ظل سنوات طويلة منحازاً للهجة المحلية، وهذا التحول، كما قال، جاء متوائماً مع فكرة العمل نفسه والمستوحاة من التأثيرات المفاجئة لما يسمى ب «الربيع العربي»، ومحاولة اكتشاف أبعادها وخباياها، وجذورها وتأثيرها المتسارع في الواقع المحيط بنا. ... المزيد