أخلى آلاف المتظاهرين الغاضبين في مدينة بورسعيد المصرية المباني الحكومية من الموظفين وأوقفوا العمل في عشرات المصانع معلنين حالة العصيان المدني اعتراضا على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم. وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن شبابا من مجموعات مشجعي النادي المصري البورسعيدي دعوا إلى عصيان مدني عام في المدينة الأحد، مطالبين في بيان غاضب بالقصاص لضحايا المدينة ممن أعطى أوامر "القتل من النظام ووزارة الداخلية"، مشيرين إلى أن الأهالي تجاوبوا معهم وانضموا إليهم. يشار إلى أنه سقط نحو 40 قتيلا نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي المدينة بعد صدور أحكام بالإعدام على المتهمين في حادثة استاد بور سعيد. لقاءات سياسية للحد من التوتر وفي القاهرة، التقى سياسيون مصريون من ليبراليين وإسلاميين السبت في محاولة لتخفيف حدة التوترات التي أثارت احتجاجات قتل فيها نحو 60 مصريا منذ أواخر يناير/كانون الثاني. وقد التقى محمد البرادعي أحد زعماء جبهة الإنقاذ الوطني مع سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين. وشارك أيضا في المحادثات السيد البدوي وهو أحد زعماء جبهة الإنقاذ ورئيس حزب الوفد أيضا. ووصف المتحدث الرسمي باسم حزب النور نادر بكار اللقاء في حسابه على موقع تويتر بالخطوة الإيجابية. وكان حزب النور قد اقترح بدء محادثات بين الرئيس المصري محمد مرسي وجبهة الإنقاذ الوطني لبحث الأمور السياسية المتنازع عليها، مقترحا تشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة والاتفاق على موعد وقواعد الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها خلال بضعة أشهر. وقال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة مراد محمد علي لوكالة رويترز إن اجتماع السبت لم يتناول مبادرة حزب النور وعقد بناء على طلب البدوي، مشيرا إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع السياسية في مصر. بدوره، أكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ خالد داود لوكالة رويترز انعقاد اللقاء في منزل البرادعي ولكنه قال إنه لم تتوفر تفاصيل أخرى.