غزة - أ ش أ أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دعمه للأجهزة الأمنية في إسرائيل، مؤكدًا أنه يجب عدم تجاهل المصالح الأمنية للبلاد. وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو دعا، في أول اجتماع لحكومته منذ ظهور قضية الجاسوس الأسترالي "إكس"، كل الأطراف للسماح بالأجهزة الأمنية بالعمل بهدوء، حتى نتمكن من الاستمرار في العيش في سلام وأمن في إسرائيل. وقال: "إن لديه ثقة كاملة في كل أجهزة الأمن في البلاد والمؤسسات القانونية التي تراقبها، وذلك بدون الذكر المباشر لبن زيجير، وهو الجاسوس الأسترالي المولد التابع للموساد، والذي انتحر قبل عامين في زنزانة بأحد سجون إسرائيل." وأضاف نتنياهو "إننا دولة ديمقراطية حديثة والتي تحمي الحقوق الفردية وحقوق الذين يخضعون للتحقيق ولا تقل عن أية دولة أخرى"، مؤكدًا على أن الإفراط في التعرض لمعلومات استخباراتية سرية يمكن أن يهدد أمن إسرائيل. وتابع "إننا لسنا مثل كل الدول الأخرى، نحن أكثر عرضة للتهديد والتحدى من دول أخرى، وبالتالي يجب الحفاظ على العمل السليم لذراعنا الأمنية". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مارس المقبل، مؤكدًا أن واحدة من القضايا المركزية في جدول الأعمال ستكون "تقدم إيران في الحصول على أسلحة نووية". وقال، إنه: "ولسوء الحظ فإن التقدم لا يزال مستمرًا، وإيران أسرعت في الآونة الأخيرة من أنشطتها النووية وإنها تخصب اليورانيوم على مستوى عالٍ، وقامت بتركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة، لتقليل الوقت الذي يستغرقه تجاوز الخط الأحمر" . وفي إشارة إلى المقاتلين السبعة، الذين أصيبوا ونقلوا إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي أمس، قال نتنياهو: "إن إسرائيل لا تسمح بدخولهم إلا وفقًا لقاعدة كل حالة على حدة لأسباب إنسانية"، مضيفًا "سنواصل تأمين الحدود ومنع الدخول إلى إسرائيل". وأوضح أن القضية الثالثة الرئيسية التي ستناقش مع أوباما، ستكون العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين. يُذكر أن الحكومة الأسترالية أكدت اليوم الأحد أنها تريد من إسرائيل توضيحات بشأن وفاة أسترالي، عرف باسم "السجين إكس"، في سجن بتل أبيب في 2010، في إطار تحقيق تجريه في هذه القضية. وقال وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار: "إن مكتبه يقوم بإعداد تقرير رسمي حول الظروف التي أحاطت بوفاة السجين، الذي قالت وسائل الإعلام الأسترالية إنه يدعى بن زيجير (34 عامًا)"، وتؤكد الدولة العبرية أنه قضى انتحارًا، الأمر الذي أدى إلى إثارة العديد من التساؤلات حول كيفية انتحاره.