دعا الحزب الاشتراكي اليمني حكومة الوفاق الوطني إلى تقويم موقفها العام تجاه الثورة، وموقفها من شباب الثورة وجرحاها. كما دعا إلى إصدار قرار بلجنة تحقيق محايدة بشأن الاعتداء على الجرحى، مشددا على ضرورة اشراك نقابة المحامين ومنظمات حقوقية في اللجنة. في بيان صادر عن اجتماع أمانته العامة اليوم الأحد اعتبر الاعتداء على جرحى الثورة المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم المعتصمين امام مقر مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي "عملا شائنا" وجريمة لها "رمزية قهرية خاصة تجاه طلائع الثورة الشعبية السلمية، وشهادة واضحة على موقف الكراهية الفاضح للثورة وابطالها الطلائعيين". ودعا الاشتراكي قوى الثورة السلمية "إلى الانتباه واليقظة بالتمييز بين النضال لاستكمال مطالب الثورة السلمية، ومتطلبات انجاز عملية التغيير والانتقال السلمي الديمقراطي.. وبين محاولات بعض الجهات، وبالأخص اوساط النظام القديم، الساعية الى خلط الاوراق واستغلال حادث الاعتداء المشؤوم يوم الثلاثاء 12 فبراير الجاري على جرحى الثورة المعتصمين لجرهم الى سياق سياسي غير بريء يستهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني"، مؤكدا أن ذلك "سياقا غير بريء سعت جهات النظام السابق منذ تشكيل حكومة الوفاق بكل الوسائل الماكرة لإفشال مسيرتها بغية اثبات مشروعية الارتداد السياسي الى احضان النظام القديم". نص البيان: أدانت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في اجتماعها الاسبوعي اليوم الاحد 17 فبراير 2013م جريمة الاعتداءات الآثمة من قبل رتل من قوات مكافحة الشغب على جرحى الثورة المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم المعتصمين امام مقر مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي. من المرفوض كلياً ان يكون جزاء من فجروا الثورة الشعبية السلمية ومن بذلوا الدماء سخية لإروائها، هو العدوان المفرط في الوحشية وان ينفذ ذلك على يد قوات مكافحة الشغب، كما لو أن ابطال هذه الثورة من الجرحى والمعتصمين سلمياً للمطالبة بحقهم المشروع في العلاج فئة ضالة مشاغبة. إن لهذا الاعتداء رمزية قهرية خاصة تجاه طلائع الثورة الشعبية السلمية، وشهادة واضحة على موقف الكراهية الفاضح للثورة وابطالها الطلائعيين.. حتى بلغت بشاعة هذا العدوان أن خلّف 25 مصاباً منها حالات اختناق بالغاز وكسور جراء الهراوات الغليظة، وذروتها الخطيرة إصابة النائب البرلماني احمد سيف حاشد الذي نقل الى العناية المركزة بعد ضرب مبرح وجماعي لعدد من الجنود بالهراوات في مشهد يشير الشهود على أنه بدا كما لوكان قصدياً وعمدياً يستهدفه بالقتل . انه لعمل شائن أن يأتي عدوان قوات مكافحة الشغب على جرحى الثورة المعتصمين سلمياً ومعاملتهم كمشاغبين في تاريخ الذكرى الثانية لاندلاع الثورة الشعبية التي كان بعض هؤلاء الجرحى قد تعرضوا لإصابات في الأيام الأولى للثورة ربما على يد قوات مكافحة الشغب نفسها التي اتت بعد عامين تكرر انتقامها منهم . إن الحزب الاشتراكي اليمني اذ يدين هذا الاعتداء الغاشم يعبر عن تضامنه المطلق مع جرحى الثورة والمتضامنين معهم المعتصمين سلمياً أمام مجلس الوزراء، ويدعو كل القوى السياسية الوطنية سواء داخل تكتل اللقاء المشترك او خارجه وكل المكونات الشعبية الى التضامن مع ابطال الثورة من الجرحى والمتضامنين معهم، لإدانة هذا العدوان الآثم والجريمة الكبرى التي طالت معتصمين سلميين أضربوا عن الطعام لتنفيذ حكم قضائي ألزم الحكومة بمعالجتهم .. كما يدعو الحزب الاشتراكي كل المكونات الشعبية إلى المطالبة بحق الجرحى العاجل والفوري في العلاج الفوري في الخارج وفي البلدان الصالحة حقا طبياً لمعالجتهم . اننا في الحزب الاشتراكي اليمني نطالب حكومة الوفاق الى ابداء السرعة العاجلة لإسعاف جرحى الثورة للعلاج في الخارج وبدون اي تسويف او عرقلة، ونؤكد على ان جهة المسئولية الوحيدة المعنية بالاضطلاع بملف معالجة الجرحى هي اللجنة الوزارية المعنية وليس اي جهة أخرى . كما اننا وعلى ضوء العديد من الشهادات والقرائن، نطالب السلطات وفي صدارتها حكومة الوفاق بإجراء تحقيق رسمي شفاف ومحايد على يد لجنة تحقيق يصدر بها قرار تتكون من جهات يستوفى فيها الحيادية والنزاهة يأتي في مقدمتها النيابة العامة وتضاف اليها نقابة المحاميين، وعدد من منظمات حقوق الانسان المشهود لها بدورها الراسخ، ويمنحها قرار التشكيل السلطات الواسعة لممارسة دورها الصارم في التحقيق الشفاف والحيادي، واذاعته على الرأي العام، وإحالة المتهمين والضالعين فيه الى المحاكمة . اننا في الحزب الاشتراكي اليمني، اذ ندين صراحة وبأقسى العبارات هذا العدوان الشائن بحق الثوار الجرحى في مناسبة هي ادعى للاحتفال الرسمي بهم وتكريمهم وتدوين أسمائهم كمناضلين ثوار غيارى على الثورة في سجل تشريفي خاص بالثورة، واقرار تقديم العون الإعاشي لهم ولأسرهم، فإننا ندعو حكومة الوفاق الى الوقوف في جلسة خاصة، أمام مثل هذا الفعل الشائن، ولتكن وقفة تجمع بين الإدانة والمعالجات التقويمية لأي مظاهر تكتنف اداء بعض أجهزتها من قضية التغيير وتوفير مناخ وإجراءات الانتقال السلمي للسلطة، وتهيئة الاجواء الايجابية لإنجاح انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في ال 18 من مارس 2013م الذي من غير المسوغ ان ينعقد بينما فئة الشباب ذات الدور الريادي الاول في الثورة قد ظل جرحاهم يعاملون من السلطات بسوء العذاب والتنكيل الوحشي بهم، ويأتي في مقدمة الاجراءات المطلوبة من حكومة الوفاق اتخاذ موقف ايجابي عاجل لا تسويف فيه ولا مماطلة، لمعالجة كل جرحى الثورة ودون استثناء، واسعافهم العاجل الى الخارج في البلدان اللائقة لهم طبياً . اننا في الحزب الاشتراكي اليمني، اذ نطالب حكومة الوفاق بتخصيص جلسة خاصة لتقويم موقفها العام جراء ممارسات بعض اجهزتها تجاه الثورة وتقويم موقفها الخاص من شباب الثورة وفي الطليعة جرحاهم فإننا ندعو اوساط الشعب خاصة قوى الثورة السلمية، وفي المقدمة فيها شبابها الثوار الى الانتباه واليقظة بالتمييز بين النضال لاستكمال مطالب الثورة السلمية، ومتطلبات انجاز عملية التغيير والانتقال السلمي الديمقراطي.. وبين محاولات بعض الجهات، وبالأخص اوساط النظام القديم، الساعية الى خلط الاوراق واستغلال حادث الاعتداء المشؤوم يوم الثلاثاء 12 فبراير الجاري على جرحى الثورة المعتصمين لجرهم الى سياق سياسي غير بريء يستهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني، وهو سياق غير بريء سعت جهات النظام السابق منذ تشكيل حكومة الوفاق بكل الوسائل الماكرة لإفشال مسيرتها بغية اثبات مشروعية الارتداد السياسي الى احضان النظام القديم . صادر عن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني صنعاء- الاحد 17 فبراير 2013م .