وجد جوليان أسانج حيلة قد تجعله يفلت من التسليم إلى الولاياتالمتحدة، وهي تأسيس حزب في استراليا والترشح لانتخابات مجلس الشيوخ أملاً في الحصول على حصانة برلمانية تعفيه من الملاحقة. عبدالاله مجيد من لندن: اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس ترشيحه لانتخابات مجلس الشيوخ الاسترالي، قائلا ان عضويته في المجلس ستوفر له حصانة ضد الملاحقة القانونية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكشف اسانج خطته هذه في مقابلة اجراها معه موقع كونفرزيشن الاسترالي الاخباري داخل سفارة ايكوادور في لندن التي لجأ اليها في حزيران/يونيو الماضي لتفادي تسليمه الى السويد حيث يواجه تهما بالتحرش الجنسي. ومنحته ايكوادور اللجوء السياسي لكنه لا يستطيع مغادرة مبنى السفارة. لوقف التحقيق وقال اسانج ان انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الاسترالي في 24 ايلول/سبتمبر القادم سيقنع وزارة العدل الاميركية بوقف التحقيق في تهمة التجسس الموجهة اليه تفاديا لوقوع ازمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدةواستراليا، وان الحكومة البريطانية ستحذو حذوها للسبب نفسه. وقال اسانج "ان الثمن السياسي للمواجهة سيكون أبهظ". وسجل مؤيدو اسانج اسمه على قائمة المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية فكتوريا جنوب شرق استراليا. ومن المتوقع ان يُغلق باب الترشيح لانتخابات مجلس الشيوخ الاسترالي في 22 آب/اغسطس وإذا انتُخب اسانج فان ولايته التي تمتد ست سنوات في المجلس ستبدأ في 1 تموز/يوليو 2014. ويجوز للاستراليين في الخارج ان يسجلوا ويرشحوا لانتخابات مجلس الشيوخ إذا كانوا خارج استراليا خلال السنوات الثلاث الماضية ويعتزمون العودة في غضون ست سنوات من تاريخ مغادرتهم. وقال اسانج انه كان في استراليا آخر مرة في حزيران/يونيو 2010. حزب ويكيليكس كما اعلن اسانج عن تسجيل حزب سياسي جديد باسم حزب ويكيليكس لتسمية مرشحين في عدة ولايات استرالية. وقال انه واثق من ان عضوية الحزب ستبلغ العدد الأدنى المحدد ب500 عضو يدفعون اشتراكات وهو العدد المطلوب لتسجيل الحزب والسماح له بتسمية مرشحين. ونقلت صحيفة الغارديان عن المتحدثة باسم حزب ويكيليس سامنثا كاسترو انه إذا انتُخب اسانج ولن يتمكن من اخذ مقعده في مجلس الشيوخ فان عضوا آخر من اعضاء الحزب سيحل محله. واضافت كاسترو ان حزب ويكيليكس سيخوض الانتخابات ببرنامج يدعو الى الشفافية في الحكم. وقال اسانج في حديثه ان الاتهامات السويدية ضده "تنهار" وعلى الشرطة السويدية اسقاط القضية. وتحقق وزارة العدل الاميركية في أنشطة ويكيليكس منذ سرب الموقع مئات آلاف الوثائق الاميركية المصنفة ونشرها بالتعاون مع صحف متعددة في الغرب. ويرى مؤيدو اسانج ان الاتهامات السويدية ضده تُستخدم ذريعة لتسليمه الى الولاياتالمتحدة ولكن الحكومة السويدية تنفي ذلك.