قال الفنان يحيى الفخرانى إنه يقبل تجسيد شخصية الرئيس السابق "مبارك" من زاوية واحدة وهى زاوية علاقة الأب بابنه، وكيف تسبب هذا الابن فى ضياع أبيه ، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق أيضاً إلا بعد مضى وقت كاف ولابد أن يتأكد بنفسه من حقائق ما حدث وهوأمر يحتاج فى رأيه إلى وقت كاف وأضاف الفخرانى فى ندوته فى معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى تحل مصرعليه ضيف شرف هذا العام ، أن الدراما تحتاج إلى وقت لرصد ما حدث على حقيقته فى ثوره 25يناير وفيما يسمى بثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن الشاعر ينفعل مع الأحداث فيلقى قصائده أولا بأول أما الفنان الصادق فيحتاج إلى وقت تكون فيه الرؤية قد بانت وبقدر البعد بين الحدث وبين العمل الدرامى تكون درجة جودته. واستشهد الفخرانى برائعة يوسف السباعي فى فيلم رد قلبى الذى قد نضحك الآن على بعض مشاهده، بعكس فيلم آه يالين يا زمن لإحسان عبد القدوس الذى كان أكثر صدقا فى عكس واقع الثورة . نفس الأمر حدث مع شخصية الملك فاروق الذى أنصفته الدراما بعد سنوات طويله لتكتشف أن مصر كانت فيها مؤسسات وكيانات ديموقراطية. وقال إنه رغم كل ما يحدث فسوف تبقى مصر بخير، وأنه لاينزعج على مستقبلها، مشيرا إلى أن الحوارات والخلافات الحالية على كتابة الدستور دليل صحته ، وليس العكس لأنها تبين أن هناك من يحاول تمرير شيء وأن هناك من يعترض، مؤكدا أنه كغيره من الفنانين يفكر فى الصورة التى سيكون عليها سقف الإبداع فى الممارسة وليس من خلال نص فى الدستور وينتهى الأمر. وقال إنه لن يغير إسلامه الوسطى الذى تربى عليه وهو فى هذا السن وأنه ليس لديه ما يخجل منه وأنه لم يمثل مشهدا مشينا لأنه مثل كل المصريين يخجلون من عمل العيب، مشيرا إلى أن مصر ليس فيها طائفية ونفى أن يكون هناك أية علاقة بين تمثيله قصص الحيوان فى القرآن والخواجة عبد القادر وبين صعود الإسلاميين فى مصر لأنه يعدها منذ سنوات. وقال إن لدينا الكثير من الأعمال العظيمة لعدد من الروائيين التى يمكن تحويلها إلى أعمال درامية وروائية ولكن المنتجين هذه الأيام "منتجين تيك أوى " يريدون استعادة أموالهم بأرباحها سريعا.