أبوظبي - أ ش أ ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعارض نشر المعلومات الاستخبارية حول الجاسوس الأسترالي، الذي مات انتحارا أو قتلا، في أحد السجون الإسرائيلية الذى يرمز له بالرمز (اكس). وأضافت أن المسألة لا علاقة لها بمعلومات عن إسرائيل نفسها، وإنما كيف مات الرجل، وكل ما أدى إلى مكوثه في السجون الإسرائيلية بلا اسم يدل عليه. وأوضحت الصحيفة، أن المعلومات القليلة التي تتناقلها وسائل الإعلام، وخاصة الأسترالية، تشير إلى أن الرجل كان على وشك الإفشاء بمعلومات تفضح الممارسات الإسرائيلية، في تجنيد مواطني البلدان الأخرى، للتجسس على بلدانهم لمصلحة الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن حبس الجاسوس دون ما يدل عليه ليس غباء فقط، وإنما يعبر عن استهتار بالرأي العام العالمي وبردود أفعال البلدان الأخرى . ولفتت إلى أن هذه القضية ليس فيها جديد، سوى تذكير العالم بالأذرع الإسرائيلية، التي تمتد إلى قلب كل البلدان بما فيها أشدها دعما وتحالفا مع إسرائيل، ولعل قضية جوناثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة، الذي يمكث منذ سنوات طويلة في سجون أمريكا أوضح دليل على ذلك، حيث لم يشفع للولايات المتحدة أنها تتقاسم مع إسرائيل أحدث ما لديها في التكنولوجيا العسكرية وجميع المعلومات التي تمس أمنها ومع ذلك فإن إسرائيل أرادت أن تتجسس عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تعرض مصالح حلفائها التي تتجسس عليها للخطر، وإنما تعرض أيضا مصالح اليهود أنفسهم للخطر، فقد عملت منذ تأسيسها على تجنيد اليهود للتجسس على البلدان، التي يحظون بمواطنتها وهذه محاولات تسيء إليهم، حيث إنها تضعهم في خانة من لا يؤتمنون على أسرار بلادهم، وتولد ردود أفعال متحيزة ضدهم شبيهة، بما كان يحصل ضدهم في بلدان أوروبية كثيرة . وأكدت أن الاستهتار الإسرائيلي، يبقى هو جوهر الموضوع، لأن إسرائيل تعودت أن ترتكب الكثير من الجرائم، وتنتهك الكثير من المحرمات الدولية دون أن تحاسب عليها بل وتكافئ عليها أحيانا.