أكد قانونيون خلال ندوة وورشة عمل نظمها معهد التدريب والدراسات القضائية، أهمية قانون "حق المؤلف الحقوق المجاورة"، مشيرين إلى أن حماية الملكية الفكرية للمبدعين تسهم في خلق بيئة وطنية آمنة تجتذب الاستثمارات الأجنبية وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية . يأتي تنظيم الندوة التي تعقد بعنوان حقوق الملكية الفكرية وإجراءات التقاضي "قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة"، تحت رعاية الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ورئيس مجلس إدارة معهد التدريب والدراسات القضائية، بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت" . وفي كلمة الافتتاح، أكد المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية، أن الملكية الفكرية من أسمى صور الملكية كونها تتعلق بالإنتاج الأدبي والعقلي للجنس البشري، وأنه منذ وقت ليس بقريب، تحولت الطاقة الإبداعية والابتكار، والمعارف والمعلومات إلى ثروات اقتصادية هائلة تعتمد عليها اقتصادات دول . وأضاف: ونتيجة تحويلها الطاقات إلى ثروات أصبح من الضروري توفير الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية من أجل ضمان حقوق المبدعين في جميع أنحاء العالم، لأن الغطاء القانوني يسهم في خلق بيئة وطنية آمنة تجتذب الاستثمارات الأجنبية وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية بتوفير المناخ التجاري المستقر . وأشار إلى أن قوانين الملكية الفكرية توفر حماية لأصحاب الحقوق من التعدي عليهم، وتسهم من الناحية الاقتصادية في استفادة المبدع من نتاج عمله واستثماره، وخلق الحافز الذي يشجعه على الإبداع والتميز . وأكد أن إغفال حماية حقوق الملكية الفكرية لا يعرقل قضية التنمية فقط بل يخدم المصالح التجارية المبنية على غير وجه حق على حساب المستهلكين، مبيناً أن حق الملكية الفكرية يسبغ على صاحبه احتكار استغلال ثمرة إنتاجه . وذكر أن الهدف الرئيسي لقانون "حق المؤلف والحقوق المجاورة" هو حماية الإنتاج الفكري والأدبي والفني المتمثل في الروايات، وقصائد الشعر، والمسرحيات، والكتب الفكرية المختلفة، وبرامج الكومبيوتر، وقواعد البيانات، والأفلام، والقطع الموسيقية، وغيرها من المنتجات الفكرية الإبداعية . وتحدث سامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي في منطقة الخليج لشركة مايكروسوفت، عن أهمية قوانين حماية الملكية الفكرية، مثنياً على القانون الذي تطبقه الإمارات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك دولاً لا توجد فيها قوانين تحمي الملكية الفكرية، ما يتيح لأشخاص تقليد برامج مايكروسوفت وبيعها . بعد كلمتي الافتتاح، بدأت ورش العمل التي تناولت تأثير القرصنة والبرامج المقلدة في المستهلكين في الدولة، وخطوات وإجراءات التقاضي، وتطرقت إلى نظرة عامة حول تطبيقات الملكية الفكرية في الولاياتالمتحدة، واستعرضت بعض قضايا وأحكام التعويض الخاصة .