جنيف ا ف ب: اعلنت مديرة مكتب الاممالمتحدة المكلف الشؤون الانسانية فاليري اموس الثلاثاء في جنيف ان سورية رفضت طلبا من الاممالمتحدة للسماح بتسليم مساعدات انسانية عبر الحدود التركية. وقالت اموس التي كانت تتحدث اثر المنتدى الانساني السابع حول سورية الذي عقد في جنيف ان المساعدات تصل بصعوبة كبيرة الى المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال شرق سورية. واضافت ان 'وصولنا في شكل محدود الى شمال سورية هو مشكلة كبيرة. لقد طلبنا من الحكومة السورية مرارا السماح بالمرور عبر الحدود. طلبي الاخير يعود الى الاثنين، والرد لم يتغير، انه الرفض'. وينص قرار للجمعية العامة للامم المتحدة على وجوب الحصول على موافقة سلطات الدولة المعنية لتوزيع المساعدات ضمن اراضيها. وتابعت اموس 'من دون قرار جديد من مجلس الامن، لا يمكننا توزيع مساعدتنا' انطلاقا من تركيا. واوردت ارقام وزعها مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية الثلاثاء ان نحو اربعة ملايين شخص يحتاجون الى المساعدة في سورية. كذلك، يفر نحو خمسة الاف سوري كل يوم من اعمال العنف الى دول مجاورة. واحصى المكتب 857 الف لاجىء سوري. واوضحت اموس ايضا انها 'انهت المشاورات' حول الايفاء بالوعود التي اطلقت في مؤتمر الكويت في 30 كانون الثاني (يناير) لتقديم هبات بقيمة مليار ونصف مليار دولار. وهذا الرقم يفوق باربعة اضعاف ما كان عليه قبل عام في اذار (مارس) 2012 حيث قدر المكتب آنذاك عدد المحتاجين الى مساعدة بمليون شخص. واوضحت هذه الوكالة الاممية التي تعنى بتنسيق المساعدات الانسانية في سورية التي تشهد حربا اهلية اندلعت على اثر حركة احتجاجية بدأت في اذار (مارس) 2011 واسفرت عن سقوط نحو 70 الف قتيل، ان الاربعة ملايين شخص يمثلون ما معدله سوري واحد من اصل خمسة. وكانت سورية تعد في اذار (مارس) 2011 نحو 21 مليون نسمة. ومنذ ذلك التاريخ غادر اكثر من 850 الف شخص سوريا هربا من اعمال العنف للجوء الى الخارج خصوصا البلدان المجاورة، لبنان والاردن والعراق وتركيا. وقالت فاليري اموس المديرة العامة لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان 250 الف سوري غادروا بلادهم في الشهرين الاخيرين. والاشخاص الذين يحتاجون للمساعدة يتركزون عموما في ثلاث مناطق، في الشمال في حلب، وفي الوسط (حمص) وفي الجنوب (دمشق). واطلق المكتب نداء لجمع اموال بقيمة 519 مليون دولار لمساعدة هؤلاء المحتاجين، تأمن تمويل 20.5 بالمئة فقط منها. وابرز المانحين هم الولاياتالمتحدة (46.5 بالمئة في الاجمال) والاتحاد الاوروبي (20.6 بالمئة) وبريطانيا (7.3 بالمئة) وروسيا (7.1 بالمئة).