بدأت بلدية مدينة أبوظبي إعداد المخطط الرئيسي للري في أبوظبي بالشكل الذي يتوافق مع النمو العمراني، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ضمن إطار الرؤية العامة لإمارة أبوظبي للعام ،2030 الذي سيسهم في التقليل من استهلاك الموارد المائية العذبة وخصوصاً مياه التحلية والمياه الجوفية، والاعتماد كلياً على مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المسطحات الخضراء والزراعات التجميلية . وأكد راشد الفلاسي، مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية، أن هذا المشروع يأتي ضمن حرص البلدية على ترشيد استهلاك مياه الري، واعتماد تقنيات حديثة في تنفيذ شبكات الري المتطورة، كما يضع المشروع توفير المسطحات الخضراء والمتنزهات والمناطق الترفيهية في قائمة أولويات بلدية مدينة أبوظبي، بهدف مواكبة متطلبات النمو المطرد لأبوظبي وما يرافقه من تطوير للمساحات الخضراء، وإنشاء المتنزهات العامة وفقا لمعطيات الموارد المائية والمعايير المحلية، وخصوصا المرتبطة بتأثيرات محصلة عناصر البيئة المحلية عليها، وعلى ضوء الحاجة الفعلية للسكان من هذه المتنفسات الطبيعية، ومن هذا المنطلق كان لا بد من إعداد مخطط رئيسي للري يتوافق مع النمو العمراني ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة . وأضاف أن إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في بلدية مدينة أبوظبي باشرت العمل بمشروع إعداد المخطط الرئيسي للري لمدينة أبوظبي، الذي يهدف بشكل رئيسي إلى الاعتماد الكلي على مياه الصرف الصحي المعالجة في عمليات ري المسطحات الخضراء والزراعات التجميلية، وتفادي أي استخدام لمياه الآبار أو المياه المحلاة في ري هذه المسطحات . ويتلخص نطاق أعمال المشروع، الذي يتم تنفيذه خلال 18 شهراً، حول تقدير الاحتياجات المائية المستقبلية الخاصة بمشاريع بلدية مدينة أبوظبي، وذلك وفقا للمخطط 2030 لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومتطلبات استدامة والاستراتيجية البيئية 2030 لهيئة البيئة والمخطط الرئيسي لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، واستراتيجية البلدية الرامية لتخفيض تكلفة التشغيل والصيانة تماشياً مع المخطط الرئيسي للمساحات الخضراء، وإيجاد طرق ري بديلة لإيجاد السيناريو الأمثل لتشغيل الشبكة القائمة، وذلك باستخدام واحد من أحدث برامج النمذجة الهيدروليكية العالمية، كما يشمل بناء الخريطة المكانية والزمنية لاحتياجات مياه الري المستقبلية، إضافة إلى إعداد الخطة الفنية والمالية لمشاريع التطوير والجدولة الزمنية لهذه الخطة . وأكد الفلاسي أن أهمية المشروع تنطوي على عدة محاور، أهمها يركز على الجانب البيئي من حيث حماية البيئة الحضرية والطبيعية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال المحافظة على الموارد المائية العذبة، ومواكبة متطلبات النمو المطرد لإمارة أبوظبي وما يرافقه من تطوير للمساحات الخضراء وفقاً لمعطيات الموارد المائية والبيئية . وأضاف أن مخطط الري يراعي تقدير الاحتياجات المائية المستقبلية الخاصة بمشاريع البلدية، وذلك وفقاً لمتطلبات استدامة والتركيز على استراتيجية البلدية بهذا الشأن . وحول نطاق أعمال المشروع أكد الفلاسي، أن البلدية تعكف على إعداد الخريطة الفنية لأصول شبكة الري وخريطة التوزيع الجغرافي لاستهلاك مياه الري على أساس قاعدة بيانات مرتبطة بالخرائط الجغرافية، وتقدير الاحتياجات المائية المستقبلية الخاصة بمشاريع بلدية مدينة أبوظبي، وذلك وفقاً للمخطط 2030 لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومخطط البلدية للتجميل الطبيعي، وبناء الخريطة المكانية والزمنية لاحتياجات مياه الري المستقبلية، وبالتوافق مع خطة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، إضافة إلى إعداد النماذج الأولية لمشاريع الري المطلوبة لتحقيق أهداف المخطط 2030 وتصنيفها وفقاً لخطة زمنية وموازنة مالية . وأكد الفلاسي أن المخطط يتضمن مخرجات عديدة تتمثل في قاعدة بيانات متكاملة لأصول شبكة الري القائمة مرتبطة بالبيانات الجغرافية لهذه الأصول، وخرائط الاستهلاك المائي للري، ونماذج أولية لمشاريع تطوير شبكة الري مصنفة وفق خطة زمنية وموازنة مالية، حسب مخططات الاستهلاك المائي المتوقعة وفقا للخطط التطويرية وبما يضمن الاعتماد الكلي على مياه الصرف الصحي المعالجة في عمليات الري .