آسر ياسين: السينما حاليا ليست في أحسن أحوالها أكّد الفنان آسر ياسين أن حياته تغيّرت بعد الزواج، مشيرا إلى أن هذا التغيير سينعكس على أدائه المهني. وقال آسر -في حوار مع جريدة المصري اليوم- إن بعد زواجه حدث نوع من الاستقرار الشخصي، وأضاف: "أصبح هناك نوع آخر من المسئولية والدفء الأسري الذي يخلق نوعا من الطمأنينة بأن هناك من يساندني وأسانده، وأعتقد أن ذلك سينعكس على المستوى المهني". وحول تجربة فيلمه الأخير "فرش وغطا" قال: "أعتبرها تجربة خاصة جدا، لأن الفيلم مختلف في طريقة كتابته، ولا يعتمد على الحوار، ونادرا ما نسمع به شكل الحوار التقليدي، فهو يميل إلى نوعية الفيلم الوثائقي الدرامي الذي يعتمد على التعبير وانتقال الأحداث، وتطورها مع الشخصية الرئيسية، كما أنه ليس من نوعية الأفلام التجارية التي تعتمد على الإنتاج الضخم، لذلك كان الموضوع كله بالنسبة إليّ نوعا من التحدي الشخصي". وأضاف: "لا أستطيع أن أطلق على هذا الفيلم سينما مستقلة، ولكنه فيلم ذو طبيعة خاصة، فكل صُنّاعه سواء المخرج أحمد عبد الله أو المنتج محمد حفظي أو الممثلين المشاركين في البطولة، أعلنوا تحديهم لكل الظروف الإنتاجية والسياسية، لإيمانهم برسالتهم وبقدرتهم الفنية على تقديم فيلم جيد بميزانية قليلة، كما أنني لا أؤمن بمقولة نجم الشباك، ومشاركتي في أي عمل تتوقف على تفاعلي معه وحبي له، لذلك لست خائفا على "فرش وغطا" لأن الهدف من ورائه ليس الفلوس ولا المهرجانات، بل ليكون موجودا في تاريخي ومشواري الفني، فضلا عن أن الفيلم نفسه يؤرخ لهذه الفترة الزمنية المهمة، وليس معنى ذلك أنه سيفشل، فهو فيلم حقيقي وصادق ويلمس الواقع". وعن ترشيحه لبطولة فيلم جديد بعنوان "محطّم القلوب" مع المخرج يسري نصر الله قال: "المخرج يسري نصر الله حدّثني عن هذا الفيلم قبل الثورة، ثم توقف المشروع بسبب الظروف التي نعيشها، ومنذ ذلك الحين لا أعلم شيئا عنه، ولم يتحدث معي عنه مرة أخرى". وتحدث آسر في الحوار عن رأيه في السينما المصرية، قائلا: " السينما حاليا ليست في أحسن أحوالها بسبب الظروف التي تمر بها مصر، فالكل في حالة تخبط وعدم استقرار على المستويات كافة، والناس مش عارفة تشتغل، كما أن الوضع لا يوحي بأي توقعات، وكل المنتجين متخوّفون من المغامرة بأموالهم". وأردف: "يظل الأمل فى خروج السينما المصرية من أزمتها موجودا ما دام هناك مبدعون في المجالات كافة، وهو ما يظهر فى أفلام فرضت نفسها على الساحة الفنية مثل "هرج ومرج" و"الشتا اللي فات" وفيلميّ محمد خان وخيري بشارة اللذين لم يعرضا بعدُ، ولديّ قناعة بأن هناك دائما حلولا نستطيع أن نعبُر بها الأزمات، وتتمثل في الكنز الحقيقي الموجود داخل عقولنا".