أكد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية أن حركته لم ترشح بعد رئيسا جديدا للحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل حمادى الجبالى، قائلا "إن وضع البلاد يحتاج إلى حكومة ائتلافية بمشاركة واسعة من الأحزاب والكفاءات". وأضاف الغنوشى - فى تصريحات أدلى بها عقب لقائه اليوم الأربعاء بقصر قرطاج رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقى وبثتها وكالة الأنباء التونسية (وات) - "نحن متفقون على أن هذه الحكومة يجب أن تتشكل فى وقت وجيز لا يتجاوز نهاية الأسبوع الجارى". وتابع "إن حركة النهضة لمست استجابة لدى أطراف وأحزاب سياسية عديدة من أجل المشاركة فى الحكومة المقبلة"، مشيرا إلى أن الحركة بصدد التشاور مع عدد من الأحزاب من ضمنها الحزب الجمهورى، وقال "نحن منفتحون على كل الأحزاب التى تنتمى للثورة". وقال "إننا لم نصل بعد إلى مرحلة ضبط الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة، ونحن نتشاور مع الجبالى فى هذا الشأن"، موضحا أن حركته بصدد التشاور حول موقف النهضة من تحييد وزارات السيادة. وكان الجبالى قد قدم استقالته إلى الرئيس المرزوقى بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية، مما يعمق الأزمة السياسية التى تعيشها تونس منذ اغتيال المعارض بلعيد. ووفقا للفصل الخامس عشر من القانون المؤقت للسلطة العمومية فى تونس، فإنه ينص على أنه عند حصول فراغ فى منصب رئيس الحكومة يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد فى المجلس التأسيسى بتشكيل الحكومة فى أجل لا يتجاوز 15 يوما من تاريخ تكليفه بتشكيلها. جدير بالذكر أن حركة النهضة تمتلك غالبية مقاعد المجلس التأسيسى (89) من إجمالى 217 مقعدا.