نيويورك (وكالات) - كشفت البعثة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة عن توزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لحصول فلسطين على صفة "دولة غير عضو". وحث مشروع القرار مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بفلسطين عضوا في الأممالمتحدة. وفي انقسام واضح بين مواقف السياسيين الإسرائيليين، دعا إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق في نيويورك إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين خلال السنوات الأربع القادمة لأن العالم لم يعد يتحمل تصرفات إسرائيل مع الفلسطينيين، فيما شدد يائير ليبيد زعيم الحزب الإسرائيلي "يوجد مستقبل" على الرفض المطلق لأن تكون القدس عاصمة لفلسطين في محاضرة ألقاها أمام "مجلس السلام والأمن" الإسرائيلي. فقد وزعت السلطة الفلسطينية مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأممالمتحدة يوم 8 نوفمبر يتضمن رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى "دولة مراقبة". وأشار دبلوماسيون إلى أنه سيتم الاقتراع على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة في وقت لاحق من الشهر. وأكد مشروع القرار على التزام "السلطة" بحل الدولتين، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جوار إسرائيل. كما حث المشروع مجلس الأمن على الاعتراف بفلسطين عضوا في الأممالمتحدة. ويتضمن المشروع ضرورة تعبير الدول الأعضاء في الأممالمتحدة عن "الحاجة الملحة إلى استئناف وتسريع وتيرة المفاوضات في عملية السلام في الشرق الأوسط. واشتمل أيضا على قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والأسرى" وفقا لقرارات الأممالمتحدة. وأشار دبلوماسيون إلى أنه إذا تمت الموافقة على مشروع القرار فإن فلسطين ستحصل على "صفة دولة مراقبة في الأممالمتحدة، دون المساس بالحقوق والمزايا المكتسبة ودور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا للشعب الفلسطيني". ويعني حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو، على غرار الفاتيكان، الاعتراف ضمنيا بدولة فلسطينية. كما يعطيها حق الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث يمكنهم التقدم بشكاوى ضد ضد إسرائيل. ومن المتوقع أن يحظى رفع مستوى التمثيل بالموافقة في أي تصويت بالجمعية العامة. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد الاقتراع في الجمعية العامة. وسيلتقى وزراء خارجية دول الجامعة العربية الأسبوع المقبل يومي 12 و13 نوفمبر لبحث مشروع القرار، الذي يطلب أيضا من مجلس الأمن الدولى "النظر بإيجابية" لطلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة، وهو ما عارضته أميركا باستمرار وهددت باستخدام حق النقض "الفيتو" لمنعه. ويجب أن يوافق مجلس الأمن على منح صفة دولة عضو بعكس صفة مراقب، التي لا تحتاج إلا إلى موافقة الجمعية العامة. وحسب البعثة الفلسطينية في الأممالمتحدة فإن 132 دولة تعترف بدولة فلسطين حاليا بالفعل. ... المزيد