عدن اف ام | متابعات طبعاً مع كثرة التظاهرات في هذه الايام لا بد من ان نتحدث عن الغاز المسيل للدموع الذي يستعمل لتفريق التظاهرات و كيفية التعامل مع الاصابة و التصرف الصحيح الغازات المسيلة للدموع فهي من أقدم الأدوات التي تستخدم لفض التجمعات، وتعتبر الصين أول من ابتكر تلك الفكرة لمواجهة الأعداء، حيث كان الصينيون يقومون بتغليف الفلفل المطحون بالورق المصنوع من قش الأرز؛ ليتم قذفه في عين المعتدي، وهو ما يؤدي إلى عدم الرؤية، وقد بدأ استخدام الغاز المسيل للدموع من زمن بعيد حوالي 1000 عام تقريبًا. وهناك ثلاثة أنواع مستخدمة من الغاز المسيل للدموع، أقلهم تأثيرًا هو غاز ال C.n فهو ذو تأثير مؤقت، كما أنه يتلاشى سريعًا في الهواء، ويليه في القوة غاز ال C.s، حيث إنه أكثر فاعلية وسمّية عن غاز ال C.n، كما أنه ضار بالبيئة، أما أكثرهم قوة فهو غاز الd.m، وقد تم إيقاف استخدامه دوليًّا منذ عام 1956م، حيث إن تأثيره على المعدة ينتج عنه قيء مستمر يودي بحياة المصاب. ويصنع الجسم الخارجي لقنابل الغاز من الألومونيوم، ويكون به خمسة ثقوب من أعلى، وثقب من أسفل، وتغطى تلك الثقوب بشمع لاصق يذوب مع إشعال القنبلة؛ ليتم قذفها فيخرج الغاز من تلك الثقوب وتعمل الغازات المسيلة للدموع على تهييج العين والأنف والفم والرئتين مما يسبب البكاء والعطس والسعال بالإضافة الي صعوبات في التنفس فتأثير تلك المواد مثل تأثير " الشطة " ... يمكن مقاومة تأثير الغاز بالوسائل التالية و _ قنابل الغاز مادة حرارية لذلك يجب غسل الوجه بالماء مباشرة و الامتناع عن حك الأعين أو لمس الوجه . _ وضع كمية كافية من " خل الطعام " على الكمامات الواقية .. أو قطعة قماش ووضعها على الأنف فهذا يقلل من تأثير الغاز على التنفس _ إذا لم يتوافر الخل يمكن استخدام " البصل " للحد من تأثير رائحة الغاز ومواجهة صعوبة التنفس . ولعلاج حالات التعرض للغاز المسيل للدموع أولا : يجب عدم الإرتباك أو الخوف أو القلق حيث أن أضرار القنابل المسيلة للدموع وقتية ولا تدوم والقلق والإضطراب يعمل على فتح مسام الجلد مما يسمح للمزيد من المواد الكيماوية لدخول الجسم ثانيا : إبعاد المصاب عن المنطقة الملوثة بالغاز، مع مراعاة عدم دلك العين أو الأماكن المصابة لعدم اعادة التلوث إلى العين ، كما يراعى ترك العينين مفتوحتين في الهواء ولا تغلق عينيك وإفرد يديك أيضا حتى يطير أثار الغازات مع الهواء ولا تتعلق بجلدك ثالثا : عند إستنشاق الغاز عنطريق الفم أو الانف لابدمن المبالغة في البصق وحاول قدر الإمكان أن لا تبلع هذه المواد واطردها عن طريق البصق من الفم والانف رابعا : لا تقف مع إتجاه الريح المحمل بالغازات ولا تدخل أماكن مغلقة وعندما تتعد عن مكان الدخان تنفس ببطء وبعمق خامسا : غسل الوجه والجلد عامة بماء بارد ولابعد تمام عن الماس الساخن لأن الماء الساخن يعمل على تفتيح المساموتسرب المواد الكيماوية للجسم سادسا : أكثر مكان يتعلق به الغاز هو الشعر لذلك لا تجعل المواد المسيلة تنتقل الى عينيك عن طريق الاستحمام او غسل الرأس إسل رأسك بطريقة لاتجعل الماء ينزل على وجهك أو عينك سابعا : عدم إستعمال العدسات اللاصقة إطلاقا واذا كنت ترتدى عدسات لاصقة وقت وجود الغاز فإعمل على خلعها ولكن بشرط أن تكون يدك نظيفة تمام من أى أثار للغاز ثامنا : يفضل إستبدال الملابس الملوثة في اقرب فرصة لأن الغاز يلتصق بالملابس تاسعا : من الأفضل إستخدام محلول معالجة الجفاف الخاص بالاطفال ووضغه على لتر من الماء والمضمضة به ويمكن غسل العين به ولكن يكون الغسيل من الداخل الى الخارج وليس العكس بمعنى ان تجعل مياه المحلول تدخل العين أولا وتطرد على الخد بعد ذلك ستؤلم في البداية ولكنها تطهر سريعا جدا عدغسل العينين بماء المحلول يمكن ستخدام قطرة و لكن لا تستخدم هذه القطرة للمصابين بالمياه الزرقاء وفى topiramate . حالة شدة اصابة العين وعدم إستجابتها للإسعافات الولية فلا بدمن الذهاب لطبيب العيون فورا وهناك إجراءت إحترازية يفضل إتباعها قبل الذهاب للمناطق المحتمل إستعمال الغازات فيها وتتمثل هذه الإجراءات الإحترازية في : 1 – إستخدام الأقنعة والقمامات الواقية ضد الغاز 2 – أكثر من منديل وأكثر من قطعة قماش تكون مبللة بالخل والماء لأن قطعة واحدةاو منديل واحد يمكن ان يفقد فاعليته سريعا 3 – إستخدام نظارات واقية كنظارات السباحة مثلا 4 – يفضل غسل الوجه مسبقا بالصابون المصنع بزيت الزيتون 5 – إرتداء نوعية ملابس لا تسمح بمرور الماء للجلد وتغطى أكبر قدر ممكن من الجسم الهلال الأحمر الجنوبي بسيؤن