صدى عدن/ خاص: سبق وأن نشرت صحيفة "صدى عدن" الورقية الأسبوعية يوم الثلاثاء الماضي تقريرا كشفت فيه على لسان مصدر عسكري جنوبي رفيع أن هناك مخطط حكومي كبير لإثارة العنف في الجنوب لإلصاق تهمته بالحراك الجنوبي حتى يفقد سلميته ويتسنى لمجلس الأمن الدولي تصنيفه كمنظمة إرهابية بعد إدراج اسم الرئيس علي سالم البيض كأحد معرقلي التسوية في اليمن. "صدى عدن" تعيد نشر التقرير على موقعها الإلكتروني بعد بروز الملامح التي تؤكد على صحة ما قاله المصدر العسكري وفضح المخطط قبل تنفيذه، وها هم العشرات من أبناء الجنوب والعاصمة عدن تُراق دمائهم لحماية مسيرة وحدودية حكومية التي قال عنها المصدر إنها إحدى المخططات المتفق عليها.. التقرير كالآتي: كشف مصدر عسكري جنوبي رفيع ل"صدى عدن" عن مخططات تنفذها شخصيات حكومية كُبرى في البلد لجر الحراك السلمي نحو مربع العنف المضاد لممارسات تقوم بها الأجهزة الأمنية في الجنوب، حتى تنتهك سلميته المعروفه وتصبح أعين المجتمع الدولي مفتوحة عليه ليتم تصنيفه كمنظمة إرهابية. وقال المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – أن الانتشار العسكري في عدن على وجه الخصوص، والجنوب عامة، يعد إحدى أهم خطوات هذا المخطط الذي اقترحته مسؤول حكومي في البلد وتمت الموافقة عليه بشكل كتماني للغاية، حتى يتم استفزاز الحراك السلمي والتيار المتشدد فيه ليقوم باستخدام العنف والعنف المضاد وإلصاق التهمة بالحراك السلمي حتى تتلاشى القضية الجنوبية بعد أن تسيل الدماء من الطرفين. مشيرا إلى أن الفعالية التي يقيمها حزب الإصلاح في عدن يوم الخميس المقبل، ستحظى بدعم مادي كبير من قبل أطراف حكومية، كون هذه المسيرة تأتي ضمن ذلك المخطط الرامي إلى إقحام الجنوب في حرب دامية بين الحراك الجنوبي من جهة والأجهزة الأمنية والحكومية من جهة أخرى، عبر استخدام مئات الآلاف من أبناء الجنوب وأمثالهم من المحافظات الشمالية. وأوضح المصدر العسكري، أن الانتشار العسكري غير المسبوق في عدن يأتي قبيل فعالية حزب الإصلاح التي أعلنها في يوم الخميس المقبل 21 فبراير الجاري، بساحة العروض بمدينة خور مكسر، تحت مسمى شباب الثورة السلمية، للاحتفاء بذكرى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي اسقطت علي عبدالله صالح من سدة الحكم. متابعا :"أن الغرض من الانتشار العسكري في عدن والجنوب وحملة الاعتقالات الكثيفة لنشطاء الحراك تأتي لاستفزاز أبناء الجنوب والحراك السلمي، وتأليبهم ضد المهرجان الذي ستشهده مدينة خور مكسر يوم الخميس المقبل، حتى تنشب مصادمات عنيفة بين الإصلاحيين وأبناء الجنوب لتأتي الأجهزة الأمنية وتسفك مزيدا من الدماء والتي سيقابلها الحراك الجنوبي بمزيد من التصعيد المسلح ضد أجهزة الأمن حتى ينخرط الجميع في أتون حرب داخلية غرضها تشويه سمعة الحراك الجنوبي ونضاله السلمي ولتمييع القضية الجنوبية، وحرف مسارها من قضية مظالم وحقوق إلى قضية دماء بين الأطراف المتنازعة". وحذر المصدر العسكري من إنجرار الحراك السلمي نحو ذلك المخطط الذي وصفه ب"المستهلك" سابقا، مشيدا باستمراره على النهج السليم في النضال السلمي حتى انتزاع الحقوق واستعادة دولته كاملة بجغرافيتها السابقة. وعلى غير العادة، فقد لوحظ مؤخرا انتشار عسكري لا يضاهى في العاصمة عدن، حيث تمركزت الآليات العسكرية والجنود المدججين بشتى أنواع الأسلحة على منافذ مديريات العاصمة وفي شوارعها الحيوية، بشكل يوحي بأن حربا قادمة على وشك أن تقع، إضافة إلى حملات المداهمة والاعتقالات ومهاجمة الشوارع السكنية التي عادة ما تسفر عن ضحايا أبرياء بينهم نسوة وأطفال. وسبق أن شهدت محافظات ومدن جنوبية أخرى، انتشارا عسكريا مماثلا لقرينه في العاصمة عدن، حيث توزعت الوحدات العسكرية في كل من حضرموتوشبوةولحج، في إطار التصعيد العسكري في مناطق الجنوب المختلفة ، حيث شهدت محافظة شبوة أمس الاول إنتشاراً للاطقم العسكرية في شوارع مدينة عتق ، وشهدت حضرموت إطلاق نار كثيف على متظاهرين جنوبيين أوقعت العديد من الجرحى . وفي لحج لا يزال الانتشار العسكري في عاصمة محافظة لحج الحوطة مستمراً منذ اسبوعين ، كما لا تزال النقاط المستحدثة مستمرة باستفزاز المواطنين والإعتداء عليهم . وفي مديريات ردفان تقوم القوات العسكرية التابعة للواء 135 التابع للفرقة مدرع بإنتشار عسكرية وإطلاق نار عشوائي على منازل المواطنين في مديرية الملاح ، كما يستمر الانتشار العسكرية حول مدينة الحبيلين رغم خروج كتائب عسكرية من المنطقة وإنتشار عسكري لغرض حمايتها أثناء خروجها كما قيل ، حيث تشهد المنطقة غضباً مستمراً وتظاهرات حاشدة رافضة للإنتشار العسكري ، في الوقت الذي حذر فيه الحراك الجنوبي بردفان ومشائخ المنطقة من الانتشار العسكري غير المبرر ، حيث ينذر الوضع بالانفجار جراء إعادة الانتشار بعد رفعه سابقاً عام2011م بقتال عنيف شهدته المنطقة وراح ضحيته عشرات القتلى من المواطنين والجيش اليمني.