الخميس 21 فبراير 2013 05:57 مساءً ((عدن الغد)) خاص عبر الرئيس حيدر أبوبكر العطاس عن استنكره البالغ للأحداث المأسوية والدامية التي شهدت العاصمة عدن اليوم وقال "العطاس" في اتصال هاتفي من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة : نستنكر وبشدة أعمال العنف والقمع الوحشي الذي تمارسه قوات امن حكومة ما يسمى (الوفاق الوطني) ضد أبناء شعبنا الجنوبي الحر والصامد في مدينة عدن الباسلة اليوم 21فبراير 2013م في مشهد يعيد مآسي نظام الرئيس المخلوع وشركائه منذ اجتاحت واحتلت قواته عدن وجميع أراضى الجنوب صيف 1994م . مضيفا : ونستغرب ونستهجن في الوقت نفسه السماح لقوى الفيد والغنيمة التي اجتاحت الجنوب، والتي لازالت نافذة في صنعاء، باستدراج مجلس الآمن الدولي عبر مبعوثه وبعثته التي زارت صنعاء خلال الأسابيع القليلة المنصرمة بالزج باسم الأخ /على سالم البيض / في بيان رئاسي عن مجلس الأمن ، كمعرقل للحوار مع /على عبدالله صالح/ بهدف خلط الأوراق وتوجيه ضربة للحوار و في أشارة واضحة لاستهداف القضية الجنوبية ، موقعة مجلس الأمن الدولي في تناقض صريح مع ميثاق الأممالمتحدة الذي بموجبه يرعى حقوق الشعوب ويصون الأمن والسلام العالمي ، فكيف يساوى الضحية بالجلاد ؟،وكيف يرغم الضحية على القيام بفعل يبرر للجلاد فعلته ؟ وكيف ينكر حق او شعب في تقرير مصيره واستعادة حريته وسيادته؟ . وأضاف الرئيس حيدر أبوبكر العطاس قائلا : ونتسآل هل وصلت أعضاء مجلس الأمن الدولي إفادات وتقارير ، بموجب قراريه رقمي 924و 931/94م التي أبقت ملف القضية الجنوبية مفتوحا بعد الحرب ، عن خروج شعب الجنوب منذ20077 مفي نضال سلمى يطالب بتحرره واستقلاله واستعادة سيادته وحريته ، رغم ما تعرض له من قمع وحشي وبطش مغولي وتنكيل عنصري مقدما آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين والمشردين والمعتقلين . ان قرارات مجلس الأمن الأخيرة 2012لعام 2011م و2051لعام 2012م تؤكد عدم استعراضه أية إفادات او تقارير حول القضية المفتوحة بموجب قراراته المشار إليها وفى ظل خروج صاحب الحق شعب الجنوب في نضال سلمى عارم ، مما دفع مجلس الأمن للتعامل مع عوارض المشكلة في اليمن وليس مع جذرها وأسبابها الحقيقية المتمثلة في فشل الوحدة بأقصى الشريك الجنوبي واحتلال دولته بحرب ظالمة من قبل الشريك الشمالي ولايزال مواصلا لها حتى اليوم وان تغيرت بعض أسماء المتنفذين. ودعا "العطاس" مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لحماية شعب الجنوب ولتشكيل لجنة محايدة لتقصى الحقائق بالاطلاع عن كثب على الوضع في الجنوب، والاستجابة لتطلعات شعب الجنوب . وفي ختام حديثة أكد الرئيس حيدر العطاس :ان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن والمشار إليه أعلاه مكن القوى المتنفذة في صنعاء والشريكة في احتلال الجنوب واستمرار العبث به ، من القيام بعملية استدراج أخرى ولكن هذه المرة للرئيس/ عبدربه منصور هادى ، بالسماح لحزب الإصلاح ان يقيم مهرجانا في عدن يوم 21 فبراير 2013م بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس /هادى رئيسا للفترة الانتقالية ، يستقدم غالبية المشاركين فيه من شعب الشمال ، والهدف لدى القائمين عليه مزدوج ويتمثل أولا في توجيه ضربة للحوار الوطني بموجب مشروع المبادرة الخليجية التي أتت بالرئيس / هادى رئيسا ، والثاني توجيه ضربة للحراك الجنوب ، نعم لقد نجح المخطط في الأولى ووجهة ضربة للحوار الوطني الذي اشك في تعافيه منها ، وفشل فشلا ذريعا في الثانية لان البيان والمهرجان زاد من صلابة الحراك الجنوبي السلمي ووحدة وتماسك قواه ، واجزم ان أبناء الجنوب المنتمين لحزب الاصلاح وغير ه من الأحزاب ذات المنشأ الشمالي لن يطول بهم الوقت قبل أن يحسموا أمرهم مع أهلهم مع أبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبناء عمومتهم رجالا ونساء أطفالا شبابا وكهولا وشيوخا ، لاستعادة هويتهم وسيادتهم وتحرير أرضهم وتخليصها من عبث الزائفين والمزيفين منهجا وسلوكا ، وإقامة دولتهم المدنية ألأمنه والمستقرة ، الحرة والديمقراطية ترفف عليها رايات الحب والعدل والمساواة . القاهرة / فراس اليافعي: