تتجه الأنظار هذه الليلة في السعودية إلى ملعب الملك فهد الدولي (شرقي العاصمة الرياض)، حيث المباراة النهائية الكبرى بين غريمي العاصمة النصر والهلال على نهائي كأس ولي العهد 38 الذي يرعاه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع في السعودية . يعتبر اللقاء استثنائياً بين الغريمين، باعتباره الأول على مستوى البطولة التي يهيمن عليها الفريق الهلالي بأحد عشر لقباً، من بينها ألقاب النسخ الخمس الأخيرة، ما يجعله في تحد كبير هذا المساء لتحقيق لقبه السادس على التوالي، وعدم التوقف على يد غريمه النصر الذي فاز بالبطولة مرتين فقط، وخلال النسخ الخمس الأخيرة كان يغادر دائماً على يد الهلال من مختلف المحطات . يقف تاريخ النهائيات بين الغريمين على مستوى الفريق الأول في صف النصر الذي حقق الفوز في أربع نهائيات رسمية هي كأس الملك مرتين وكأس الدوري مرة واحدة، ونهائي الدوري التصنيفي الأول في المملكة، إلى جانب فوزه بكأس شهداء فلسطين التي لا تندرج تحت بند البطولات الرسمية، وكذلك كأس الأمير فيصل بن فهد لسن 23 سنة الذي كان آخر نهائي جمع الفريقين عام ،2008 في المقابل حقق الهلال فوزين في نهائي كأس الملك ،1989 وكأس الكؤوس العربية 2001 . ويسجل الهلال تفوقاً في عدد مرات الفوز بالمباريات المباشرة إجمالاً، بيد أن آخر لقاء جمع الفريقين في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي كان الكلمة للنصر بهدف سجله محمد السهلاوي لحساب الدوري، ما يؤكد صحوة الجانب النصراوي الذي يقدم هذا الموسم أداء كبيراً، تحت قيادة المدرب دانيال كارينيو، الطامح الليلة لكتابة تاريخ جديد له وللنصر، في حين مر الهلال حتى مباراة اليوم بمحطات صعبة كلفته الخروج من دوري أبطال آسيا، وتغيير مدربه كومباريه بالكرواتي زالاتكو الذي يقود الفريق للمرة الثالثة هذا اليوم، بعد مباراتين كسب من خلالهما الفيصلي في نصف نهائي البطولة وتلقى ثلاثة أهداف من الشباب دورياً . وصل الهلال حامل اللقب في النسخ الخمس الأخيرة بعد تخطيه محطات نجران بهدفين لهدف، والفتح بهدفين من دون رد، وأخيراً الفيصلي بهدف وحيد، وتأهل النصر بعد فوزه على التعاون بأربعة أهداف لهدفين، وعلى الأهلي بهدفين لهدف، وأخيراً على الرائد بثنائية نظيفة، واللافت في المشوار أن جميع مباريات الفريقين كانت خارج القواعد . يقود اللقاء الحكم الإيطالي الشهير جيانلوكا روكي (40 عاماً) ويساعده طاقم إيطالي، بعد استبعاد فكرة قيادة طاقم سعودي للمباراة، نزولاً عند رغبة الفريقين، وتشهد المباراة حضوراً أولاً قد يكون ضمن أحداثها الخاصة، يتمثل بمشاركة اليوناني انجيليوس خريستاس ضمن صفوف النصر الذي سجله أمس الأول بقرار من الفيفا بديلاً للإكوادوري أيوفي المصاب، وخريستاس الذي كان حديث الساعة في الأسبوع الماضي هو صاحب هدف نهائي أوروبا 2004 الذي توج اليونان بالبطولة على حساب البرتغال المستضيفة، ويعقد عليه النصراويون آمالاً كبيرة بجانب السهلاوي والمصري حسني عبدربه لصناعة الفارق في الملعب . وفي الاستثناء الآخر يتواجد ضمن صفوف الهلال محمد الشلهوب الفائز بخمسة ألقاب مع الفريق في البطولة، ويسعى الليلة لتسجيل الإنجاز السادس على التوالي في تاريخه الشخصي وتاريخ فريقه . في حين تعتبر المباراة هي الثالثة هذا الموسم بين الطرفين، حيث تغلب الهلال في ذهاب الدوري 3-،1 ورد النصر الاعتبار في الإياب بهدف وحيد . في آخر الاستعدادات رغم قرار الفريقين إغلاقها، إلا أن التقارير تؤكد تكامل الصفوف، وبالتالي دخول النصر بتشكيلة مكونة من الحارس عبدالله العنزي، وفي الدفاع حسين عبدالغني وشايع شراحيلي ومحمد حسين وعمر هوساوي، وفي الوسط إبراهيم غالب وأيمن فتيني وخالد زيلعي وباستوس، وفي الهجوم السهلاوي وخريستاس، وتضم قائمة الهلال الحارس عبدالله السديري، وفي الدفاع ياسر الشهراني وسلطان البيشي وأوزيا وعبدالله الزوري، وفي الوسط بوليفار ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج نوفي الهجوم الثنائي ياسر القحطاني وويسلي لوبيز . على صعيد متصل، أكد دانيال كارينيو مدرب النصر أن الآخر جاهز تماماً للمباراة بعد العمل الفني الذي تم إنجازه في الفترة الماضية، وأكد في تعليقه على مشاركة المهاجم اليوناني "المشاركة ستكون للاعبين الجاهزين 100% وستشاهدونها في الملعب" . من جهة ثانية سيكون لاعبو الفريقين على موعد مع المكافآت المجزية، بعد المباراة في حال الفوز، حيث رصد الهلال 100 ألف ريال من النادي لكل لاعب بخلاف مكافآت الشريك الاستراتيجي وهبات الشرفيين التي ترفع الرقم إلى ربع مليون ريال، ورصد النصر ربع مليون ريال لكل لاعب بخلاف التبرعات المساندة من أعضاء الشرف وإدارة النادي .