أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أمس أن إيران بدأت بنصب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا في موقع نطنز مطلع فبراير، مؤكدة إغلاق طهران لمفاعل بوشهر النووي. بينما حذر سفير إيران في الأممالمتحدة محمد خزاعي من أن تزايد الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي، قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات في كازاخستان الثلاثاء المقبل، حيث تعتزم مجموعة دول (5+1) تقديم عرض "مهم" لإيران أثناء المحادثات التي ستجري في المآتا بكازاخستان، والتي قالت موسكو أنها لا تتوقع التوصل إلى "حلول اختراقية ومثيرة" في اجتماع السداسية بالمآتا. وجاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الفصلي الذي نشر أمس "لاحظت الوكالة في 6 فبراير أن إيران بدأت نصب أجهزة طرد مركزي من نوع آي-آر-2 إم"، في نطنز مضيفا "أنها المرة الأولى التي تنصب فيها أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا من آي-آر-1" في الموقع". وفي 13 فبراير أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية فريدون عباس دواني أنه بدأ بنصب هذه التجهيزات الجديدة وهو ما لم تؤكده الوكالة. وقال تقرير الوكالة إن إيران أغلقت مجددا محطتها للطاقة النووية في بوشهر. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها غلق المحطة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفي ذلك الوقت، نفى مسؤولون إيرانيون وجود مشاكل فنية في المحطة الوحيدة للطاقة في البلد، ولكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن قلقهم إزاء سلامة المحطة. ولم تقدم الوكالة الذرية سببا وراء إغلاق محطة بوشهر مرة أخرى .وأشار تقرير الوكالة الذرية من جهة أخرى إلى الطريق المسدود الذي وصلت إليه محادثاتها الأسبوع الماضي، لم يكن من الممكن إنجاز وثيقة المقاربة المنظمة أو البدء بعمل فعلي في هذا الاتجاه". وقال أحد الدبلوماسيين إن إيران ربما تكون قد تحركت بالفعل لتركيب عشرات من الأجهزة الجديدة في منشأتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بالقرب من بلدة نطنز وسط إيران، لكنها لم تصبح بعد في وضع التشغيل. وذكر دبلوماسيون أن إيران جاهزة فنيا للتوسع بشكل كبير في منشأتها النووية تحت الأرض في فوردو التي تعمل حاليا بربع طاقتها فقط، وهو يسلط الضوء أيضا على تجاهل إيران للمطالب الدولية بكبح برنامجها النووي. ... المزيد