26.. الحكمة من ذكر إدريس الحكم من ذكر إدريس عليه السلام في القرآن الكريم كثيرة منها: 1. كان إدريس صديقاً نبياً تميز بالصدق والتصديق، وعلى المؤمنين جميعاً اتخاذ الصدق نبراساً لهم، لأنه من الصفات التي يحبها الله. 2. كرم الله إدريس ورفعه مكاناً علياً، فالله كريم يحب أنبياءه، وسيجازيهم أفضل الجزاء، وسيضعهم في أفضل الأماكن التي يستحقونها. 3. كان إذا تليت عليه آيات الرحمن خر ساجداً باكياً، فالسجود والخشوع والبكاء من التأثر، والخوف من الله، لا يصل إليهم المرء إلا من تفكر وقدر، وعرف عظمة الإله، وقدرته، ورحمته. 4. كان إدريس صابراً كإسماعيل وذا الكفل، فالصبر من شيم الأنبياء، وكم تحتاج الحياة لهذا الصبر؟ 5. كان إدريس صالحاً، فأدخله الله في رحمته، فالصلاح هو سبب الدخول في رحمة الله، فمن يطلب الرحمة عليه بالصلاح دوماً قبل طلبها. والله أعلم المصادر: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا56/19وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا57/19أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا" مريم: 56-58 "وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ 85/21وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ" الأنبياء: 85-86 د. هدى برهان طحلاوي