هدى جاسم (بغداد) - جدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي امس موقف الحكومة العراقية الرافض لإلغاء الدستور والعملية السياسية في البلاد. وقال المالكي خلال لقائه أساتذة وطلبة جامعة البصرة «إن جامعات العراق سيست من قبل حزب البعث المقبور، وهذا الأمر كان سببا في إضعاف البنية التحتية للجامعات لذلك قلنا إن استغلال الجامعات للتنافس السياسي أمر مرفوض، واتخذنا قرارا بعدم تحويل الجامعات إلى منابر سياسية وأن يكون الصوت فقط للأستاذ والعالم وإننا لانريد أن نعيد سياسة البعث المقبور في استغلال الجامعات للتصفيات السياسية لأن تسييس العلم هو مقتل له». وأضاف أن العراق بحاجة الى ان تكون معاقل العلم مدارس لتثبيت الهوية الوطنية رغم تنوع فئات المجتمع مابين عربي وكردي وتركماني وايزيدي، فهم جميعهم ينتمون إلى خيمة العراق لذلك لايمكن أن يبنى العراق طائفيا فهو وطن الجميع ووطن كل المكونات والمشكلة أننا لم نسمع أحدا أنصف المظلوم ولم نسمع من البعض إدانة للمقابر الجماعية أو الأسلحة الكيمياوية أو غيرها من جرائم البعث الذي أوصل البلاد إلى هذه الحالة». وجدد المالكي «موقف الحكومة الرافض لإلغاء الدستور والعملية السياسية والمطالب غير القانونية التي ينادي بها البعض في التظاهرات». وقال «هنالك دول تحاول فرض أجندتها على العراق لأنها لاترغب في رؤيته مستقرا معافى وان البعض لايستنكر ما مر بالعراق، ويريد إلغاء المساءلة والعدالة من اجل تبييض حكم البعث والقاعدة والإرهاب». وأضاف «أن المنطقة تعج بالأحداث وهناك بعض الدول تؤسس لمحاور لغرض الانقضاض على محاور أخرى وان تلك التحركات سياسة فاسدة». وجدد المالكي، إقراره بعودة الطائفية المقترنة بالإرهاب إلى العراق، فيما اتهم أطرافاً سياسية بالعمل على إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وكان المالكي أقر وللمرة الأولى في نهاية الشهر الماضي، في حفل تأسيس حزب الدعوة بأن الطائفية عادت إلى البلاد ثانية، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن الدكتاتورية أفضل من الفوضى كالتي حصلت في بلدان عربية عدة. وقال المالكي إنه «بشكل مفاجئ وسريع ترتفع أعلام القاعدة والتخريب والتفجير في البلاد»، عازياً السبب في ذلك إلى ما تشهده المنطقة «من غليان من قبل المتطرفين والمتشددين». وأضاف المالكي أن «هذه الموجة من الطائفية المقترنة بموجة من الإرهاب عادت إلى العراق، ولكن لن نفتح لها صفحة جديدة مرة أخرى، ولن نسمح بإلغاء العملية السياسية وعودة البعث الإجرامي»، متهماً أطرافاً وجهات سياسية بأنها تقف وراء الدعوة للطائفية وإعادة العنف إلى البلاد. ... المزيد