دبي (الاتحاد) - تعد برامج حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من قائمة أولويات حكومتنا الرشيدة، ويعزى السبب في ذلك إلى وجود إدراك عميق لدى القيادة الحكيمة، بأن حماية البيئة هي مطلب أساسي لتحقيق نمو مستدام ومتوازن وشامل، كما أن مسؤولية ضمان حياة راقية ومزدهرة للأجيال المستقبلية، لا يمكن أن يتحقق ما لم نتصدى للمشكلات البيئية الراهنة الملحة بصورة فورية وسليمة، كما سعت الحكومة من خلال هيئاتها وأجهزتها المختلفة، إلى مساعدة مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، على تحقيق التزاماتها تجاه البيئة ودمج الاعتبارات البيئية في كافة مراحل تخطيط المشاريع التنموية وتنفيذها، من هنا، نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة مجموعة من الورش التعليمية لصالح عدد من مدارس الإمارة الحكومية والخاصة. وضمن فعاليات حملة التوعية البيئية السادسة لمرتادي المناطق البرية 2012-2013، التي أطلقتها الهيئة مؤخرا، تم استهداف شريحة الطلاب والبيئة البرية في المدارس، كمحور أساسي من محاور برامج عمل الحملة، والتي تأتي بقصد تنمية الوعي البيئي لمرتادي المناطق البرية، عبر توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي وتعدد أطرافه، من خلال ابتكار مجموعة من البرامج والأنشطة المتميزة. مزرعتي الصغيرة وتقول هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إن هناك اهتماما بالقضايا البيئية وجعلها في مقدمة أولويات خطط التنمية، مع الارتقاء بفاعلية وجودة مناهج الخطط والأنشطة، ولذلك يعمل قسم الأنشطة على وضع برامج على مدار العام، يتم من خلالها التركيز على تثقيف المنتسبين بيئيا، وتسهم في إثراء المخزون الثقافي البيئي للطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم التعليمية. ومن ضمن هذه البرامج والورش، مزرعة الأطفال ومتحف التاريخ الطبيعي والنباتي، بمقر منتزه الصحراء التابع للهيئة، فضلا عن انتقاء بعض المدارس لإقامة جزء من هذه الورش تحت إشراف عدد من موظفي الهيئة المختصين، ومن المهم تنويع الأفكار والمواد الخام المستخدمة في إعداد وتنظيم الورش التعليمية، حيث تم توظيف ريش الطيور في ورشة عش العصفور، واستخدام النفايات المنزلية من علب معدنية وغيرها في ورشة حصالة المزرعة ومزرعتي الصغيرة، بالإضافة إلى ورشة التلوين بالصلصال. قصة حياة النباتات ... المزيد