الاثنين 25 فبراير 2013 07:28 مساءً تعز / نعائم خالد افتتح عبدالجبار هائل نائب رئيس مجلس مجموعة هائل سعيد صباح يوم الاثنين على رواق السعيد المعرض الوان تهامية لعدد من الفنانات والفنانين من زبيد العلم وكذا ندوة عن "العلاقات التاريخية بين عاصمة اليمن الثقافية تعز ومدينة العلم والعلماء زبيد"وذلك في اطار فعاليات منتدى السعيد الثقافي لعام 2013 م تنظمها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالتعاون مع مكتبة زبيد والتى اوديرت من د.عبد الغني علي المسلمي رئيس وحدة البحوث والدراسات بدائرة تطوير الأداء الأكاديمي وضمان الجودة- جامعة تعزوالباحث والمؤرخ أ.عبده علي هارون رئيس مركز الأشاعر للدراسات والأبحاث وأ.داود سالم بازي وأ.ياسمين يحيى القاضي ود.عبدالله اليوسفي عن مدينة زبيد ظروف النشأة...والمنحى الفكري والسياسي فيها والصلات العلمية بين مدينتي زبيدوتعزو( العلاقة بين زبيدوتعز ) وعوامل التعليم ومقوماته من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر الهجري في اليمن العلاقات الثقافية المعاصرة بين زبيدوتعز وأفق تطويرها في المستقبل هذا وقد اشير الى ان لم تكن العلاقات التاريخية بين حواضر اليمن بعضها البعض مجرد لمحات عابرة استطاع أن يجسدها نخبة من رجال العلم والفكر والثقافة فمثلت تعز و زبيد عاصمتان ثقافيتان على امتداد عدد من الدويلات المستقلة وكان ذلك الامتداد المعرفي يمثل نسيجاً فكرياً امتد ازدهاره منذ الدولة الرسولية حتى اليوم , وقد كانت المعاصرة امتداداً حياً للماضي بل فاقه في أحايين كثيرة فقد كانت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة هي الوجه الثقافي لتعز منذ نهاية القرن العشرين وحتى مشارف القرن الحادي والعشرين ومازالت إضافة إلى امتداد مؤسساتها العلمية وجوامعها التي مازالت تؤدي دورها التنويري حتى اليوم كمدرسة الأشرفية والمدرسة المظفرية والمجاهدية وغيرها من مراكز الإشعاع كما هو التوافق المنهجي للعلوم الشرعية. لفته المحاضرة إلا أن الدولة الرسولية هي التي جعلت من مدينة تعز عاصمة سياسية لها وتألق نجمها في الصعود والازدهار حتى نهاية دولة بني رسول . لكن هذا الصعود لهذه المدينة لم يكن له أي تأثير على مدينة زبيد لا سياسياً ولا علمياً ولا ثقافياً بل ظلت تواءمها في ذلك بدليل المنشآت الدينية والمدنية التي مازالت ماثلة للعيان حتى يوم الناس هذا .إذ إن التاريخ الحقيقي لأي أمة من الأمم هو التاريخ الثقافي ، فالثقافة دائماً تمثل الحقيقة والسياسة تمثل الصورة . وعالجت فيها أيضاً كلمة التاريخ أصلاً وظهوراً وتطوراً من حيث ان التاريخ في جد ذاته هو من أعمال وصناعة البشرة حميده وذميمه فالإنسان الحر المختار هو الذي يصنع التاريخ ويدرك الخطأ ويقومه