الإثنين, 25 شباط/فبراير 2013 18:20 لندن " عدن برس " خاص - ماريا كالاس .. نهد هز الدنيا وشغل الناس وشهرة لامرأة جميلة في عالم الفن والجمال وصوت مغنية أوبرا تاريخي. امريكية المولد لأبوين يونانيين .. ولدت في 2-12- 1923 وتوفت في 16 سبتمبر 1977وتعتبر أشهر مغنية أوبرا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، كان لها صوت نادر ولدت به كما كان لمغنية العرب أم كلثوم ذالك الصوت النادر الذي لا يتكرر مرة أخرى. إن التنوع الذي ملكته ماريا اتسع مداه ما بين الغناء الكلاسيكي إلى أدوار البل كانتو من الأعمال العظيمة لدو نيزيتي و بيلليني و روسيني إضافة إلى أعمال فاغنر. درست ماريا كالاس العزف على البيانو وأصول الغناء في سن مبكرة وأستطاعت الوصول إلى قمة الشهرة في الستينيات في عالم الأوبرا ولم تدخل في اهتمامها الأغاني السائدة في ذلك الوقت مثل الأغاني التي راجت في القداس الاحتفالي والجنازات وأتخدت لها طابع خاص في فن الأوبرا في عالم الموسيقى وهو عالم التمثيل الأوبرالي . كان لها لون ونبوغ لن يتكرر مرة اخرى في عالم الفن والجمال. كان صوتها الجميل القوي هو التعبير الأنيق للكلمة والموسيقى وما ميز صوت ماريا كالاس هو صوتها السوبرانو الذي يتمتع بقدرة عالية على التنويع والتلوين في المهارات الصوتية ، ومن الغريب إن الدور الأهم الذي لم تعمله هو *ملكة الليل* في أوبرا *الناي السحري* ولو عملت ذلك لكان هذا أعظم أعمالها الخالدة ، وكأن أعمال موزار قد فصلت لتلائم صوتها الجميل القوي. عاشت ماريا كالاس حياة صاخبة على المستوى الشخصي والفني، كانت ملكة الليل في أثينا وقد عاشت الجزر اليونانية قصص حب حالمة لتلك الجميلة التي شغلت الدنيا بصوتها وجمالها ، كانت علاقتها بالملياردير اليوناني الأسطوري أوناسيس التي دامت 10 سنوات خيالية ، لقد بنى لها حبيبها أوناسيس أغلى يخت في العالم ، هذا اليخت الأسطوري عالم سحري يحوى على أغلى اللوحات الفنية في العالم ، وكانت حنفيات الحمامات من الذهب الخالص وفرشت أرضية اليخت بالسجاد الإيراني الفاخر الذي لا يقدر بالثمن .. عالم خيالي سحري لا يتكرر مرة أخرى. قيل إن الحمام اليومي للجميلة ماريا كالاس كان يكلف 6000 دولار ، ماء من العطور الثمينة تأتي من باريس خصيصا لها تصنعه أكبر الشركات الفرنسية للعطور شانيل وإيف سان لوران وجيفانشي إضافة إلى نوع من الكريمات ممزوج بالعنبر والعسل والحليب . ودارت عجلة الأيام وخطت ماريا كالاس نحو الخريف كنهاية مرسومة في هذه الحياة وهناك بداية ثم نهاية لهذه الحياة والسر الكبير كيف نعيشها بأناقة . ماريا كالاس جميلة أنيقة مثقفة ومتحدثة لبقة ساحرة تسحر الناس بنجواها .. الفراشة الإغريقية الأسطورية كانت تطير بين الجزر اليونانية وصوتها يمزق صمت الليل وينقل ضيوفها وحبيبها أوناسيس إلى عوالم سحرية. لم تستطع ماريا كالاس إن تتحمل الخريف وأعتقدت أن الحياة ربيع دائم وهذا من المستحيل.. سنة الحياة منذ الأزل. ماريا كالاس ربة الجمال الإغريقية افروديت التي بعثت من جديد .. وغزا الخريف والمرض ذلك النهد الذي هز الدنيا .. أنتحرت ماتت في هدوء. كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة