إسطنبول (د ب ا) - أكد محمد سرميني العضو في المجلس الوطني السوري المعارض أن تركيا والولايات المتحدة سلمتا أسلحة نوعية منذ فترة قصيرة للمعارضة في الداخل السوري، لكنها كميات قليلة وغير كافية، حسب قوله. وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت قبل أيام، إن أميركا وتركيا سلمتا أسلحة متطورة نوعية للمعارضة السورية. وأوضح سرميني وهو مدير مكتب المجلس الوطني في منطقة غازي عنتاب التركية لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أن بعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي كفرنسا تضغط لتشكيل حكومة سورية من أطياف المعارضة وإدارة شؤون المناطق المحررة، وتتعهد أن تكون أول دولة تعترف بها، وأن واشنطن اتفقت مع موسكو على ضرورة رحيل بشار الأسد وطاقمه بأسرع ما يمكن. وأضاف سرميني، الذي يقدم نفسه كإسلامي معتدل من «مجموعة العمل» داخل المجلس الوطني أكبر مكونات الائتلاف السوري المعارض، أن المجتمع الدولي يريد للأزمة في سوريا ما يمكن وصفه ب«توازن الضعف» بين السلطة والمعارضة؛ ولذلك لدينا قرار في المجلس الوطني بالتعامل مع «أصدقاء الشعب السوري» بشكل واضح، وهو أنه «لا نريد تضييع المزيد من الوقت في المؤتمرات والمداولات التي لا تأخر أو تقدم، بينما شعبنا يقتل في الداخل بآلة حرب النظام، استراتيجيتنا الجديدة أن نعتمد على أنفسنا». وتابع «اعتقد أن الإخوة في الائتلاف موافقين أيضاً على هذه الاستراتيجية في العمل العام لصالح الشعب السوري ... وهذا لا يعني إننا لا نعول على التعاون مع كل الأطراف الصادقة في مساعدة الشعب السوري». ووصف سرميني موقف الائتلاف المعارض والمجلس الوطني من مقاطعة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقبل في إيطاليا بأنه «قرار صائب و له تأثير إيجابي على جمهور الثورة السورية في الداخل و الخارج». وقال «ليس المقصود بالمقاطعة أصدقائنا الإيطاليين الذين كانوا سباقين في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للاجئين السوريين في الخارج والنازحين في الداخل و دورات سياسية ودبلوماسية لأعضاء في المجلس وسياسيين معارضين». وقال المعارض السوري الذي نشأ في الكويت نظراً لمنع عائلته من قبل النظام من العودة إلى سوريا «نحن نريد إدارة المناطق المحررة في الداخل رغم أن الظروف صعبة ولدينا الكثير من التحديات في إعادة البناء، فالنظام يدمر كل شيء، نعتقد أن غزة نموذج». وذكر سرميني أنه «منذ جنيف 2 (اللقاء الروسي الأميركي برعاية المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي)، هناك اتفاق ضمني بين موسكووواشنطن على رحيل الأسد ومجموعته، لكن للأسف الوقت يتأخر ونأمل، ونعمل مع كل شركائنا على تقليص زمن بقاء النظام».