نفذت طالبات كلية الهندسة في جامعة الإمارات مشاريع أكدن من خلالها قدراتهن ومهاراتهن الهندسية والشخصية في مجالات الهندسة المعمارية والمدنية والكيميائية والميكانيكية والكهربائية، أمام أساتذتهن وممثلي المؤسسات والشركات وزملائهن . والمشاريع تتبنى معضلات ومشاكل واقعية في الحياة العملية وإيجاد فرص جديدة لحلها، ما يبشر بوجود كوادر هندسية قادرة على الإبداع والتميز . قدمت الطالبات مي صلاح وإيمان سعيد وخولة آل علي وعائشة الشحي (هندسة معمارية) مشروع مركز الفنون الإماراتية المعاصرة في مدينة العين، وتتحدث الأولى عن رؤيتهن في هذا المشروع، قائلة: إنه يقدم مقترحات معمارية وإنشائية لتصميم المركز، مع الأخذ في الاعتبار جميع النظريات والقضايا والمفاهيم المعمارية والإنشائية التي لها صلة بهذا المشروع، واخترنا واحة العين لتنفيذ مشروعنا، باعتبار أن هدفنا الرئيس منه إنشاء مركز فنون معاصر يحاكي طبيعة المكان الذي أنشئ فيه، إضافة إلى المحافظة على التقاليد البيئية التي تتميز بها مدينة العين . وصممت الطالبتان آمنة علي البلوشي وإيمان أحمد الشحي (الهندسة الكهربائية) نظاماً لمراقبة الألواح الشمسية لكشف وتحديد الأعطال الفنية، تقول البلوشي: منذ عدة سنوات أصبحت الطاقة الشمسية من أهم مصادر الطاقة المتجددة، وأنشئت محطات خاصة لتوليدها، وتحتضن هذه المحطات عدداً هائلاً من ألواح الخلايا الشمسية، وبالتالي يجب التأكد باستمرار من آلية عمل هذه الألواح لحصد الكمية المتوقعة من الطاقة النظيفة من هذه المحطات . وتتلخص فكرة المشروع في تصميم نظام لمراقبة الألواح الشمسية والكشف عن أي خطأ أو خلل فني قد يحدث، إضافة إلى تحديد مكان ذلك الخلل . وتقول الطالبة مروه محمود فرماوي (هندسة مدنية) عن مشروعها وزميلاتها خوله حميد آل علي واليازية زعل ورشا محمد وعنوانه "دعم الحفريات العميقة في التربة": يمكن تعريف الوسائل المستخدمة في دعم وحماية التربة من الانهيارات في الحفريات العميقة بحاجز الحماية أو الواقي الذي يحفظ طبقات الأرض أثناء عمليات الحفر . وتعد هذه الحواجز إحدى النقاط الأساسية الواجب مراعاتها في أية عملية حفر عند البدء بمشروع إنشائي، خاصة إذا كان داخل المدينة، أو في منطقة محاطة بالمنشآت كما هي الحال في أغلب الظروف، ويقدم مشروعنا دراسة تفصيلية لهذه الظاهرة والهدف الرئيس منها هو التوصل إلى فهم كامل للقواعد الأساسية المرتبطة بعلم الهندسة الجيوتقنية وتحليل التربة وتصميم العناصر المختلفة المكونة للنظام المطبق لحماية التربة من الانهيارات في عمليات الحفر العميق . وأنجزت الطالبات هاجر العبدولي، ونصيفة العامري، وسعاد عبدالله، وزين محمد (الهندسة الميكانيكية) مشروع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق استخدام الطاقة الشمسية، تقول العبدولي: يقوم هذا المشروع على تصميم وتنفيذ نظام قادر على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، ويتكون النظام من عدة أجزاء هي مجمع الطاقة الشمسية الذي يتصل بخزان ماء الذي يتصل بدوره بالتوربين الموصول بمولد الطاقة الكهربائية، وتصل بين هذه الأجهزة أنابيب مصنوعة من مادة غير قابلة للتآكل . وتوضح زميلتها سعاد عبدالله آلية تشغيل هذا النظام قائلة إن الطاقة الناتجة منه تعتمد بشكل كبير على ارتفاع المباني، إضافة إلى بعض المتغيرات كحجم مجمع الطاقة الشمسية ودرجة الحرارة والبيئة المحيطة به . وقدمت الطالبات حصة شاهين ومها محمد وخلود اليماحي، وشيخة محمد (الهندسة المدنية والبيئية) تصميم نظام بسيط لإعادة استخدام المياه في ري الحدائق العامة واستخدامها في دورات المياه، تقول شاهين: أصبحت دول العالم تعاني نقص مورد المياه لديها، ومنها الإمارات، وذلك بسبب الزيادة السكانية والإفراط الزائد في استخدام الماء، وللتغلب على هذا النقص اهتمت الإمارات بشكل كبير بتحلية المياه وإعادة تدويرها، ويأتي مشروعنا في هذا الإطار . ويتلخص مشروع الطالبات مريم علي وشيخة عبدالله وهدى عبدالقادر وأنم محمد ا(لهندسة المعمارية) بتصميم معماري إنشائي لتوسعة المساكن الشعبية في الإمارات، وتقول مريم عن مشروعهن: في كثير من الحالات لا تلبي التوسعة الحالية للمساكن الشعبية حاجات المواطنين المتغيرة، فكثير من هذه التوسعات تسببت في خلق مشكلات بيئية وصحية واقتصادية، إضافة إلى استهلاكها وقتاً مضاعفاً في تنفيذها، وعلى أرض الواقع فإن معظم المواطنين يحتاجون إلى توسعة مساكنهم في مرحلة معينة، بسبب زيادة عدد أفراد العائلة أو حاجتهم لإضافة المزيد من الخدمات، ولابد من تنفيذ ذلك بطريقة مدروسة . ولتجنب الوقوع في أي من المشاكل طرحنا مشروعنا كحل بديل يقدم تصميماً نموذجياً لتوسعة المساكن الشعبية من الناحيتين المعمارية والإنشائية .