توقع ينس فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) منح اليونان المزيد من المساعدات المالية . وفي مقابلة مع صحيفة "راينيشه بوست"الألمانية الصادرة، أمس السبت، قال فايدمان إن الساسة "قرروا على ما يبدو الاستمرار في تمويل اليونان". وحث فايدمان اليونان بقوة على تنفيذ إصلاحات قائلا إن "المساعدات لن يكون لها معنى إلا إذا بذلت اليونان ما يكفي«، مشيراً إلى أن هذا الأمر يسري ليس على اليونان وحدها بل على الدول المتأزمة بشكل عام . يذكر أن من المنتظر أن يصادق البرلمان اليوناني اليوم الأحد على موازنة ،2013 وذلك بعد إقراره لحزمة الإجراءات التقشفية الجديدة، وبذلك تكون أثينا قد نفذت الشرطين المتعلقين بالحصول على مساعدات دولية جديدة . ويعتزم وزراء مالية منطقة اليورو عقد مشاورات بعد غد الاثنين في بروكسل حول المساعدات الجديدة لليونان، لكن لا ينتظر أن يسفر هذا الاجتماع عن قرارات نهائية في هذا الشأن . من ناحية أخري أكد أرفيند فيرماني الذي استقال أخيراً من منصب ممثل الهند في صندوق النقد الدولي لوكالة "فرانس برس«، أن على الجهات الدولية المانحة لليونان الإسراع في الاتفاق على إسقاط جزء كبير من الديون من أجل سد ثغرة التمويل في هذا البلد . وقال فيرماني "لا يمكن احتمال الدين اليوناني من دون إسقاط كثيف للدين الذي يشار إليه بصيغة لطيفة عبر استخدام عبارة إعادة هيكلة، أياً تكن الأشكال التي ستطبقها الحكومة اليونانية". وأضاف فيرماني "في إطار منطقة اليورو، رفضت أقوى الدول الاعتراف بهذه الحقيقة، حتى بعدما بدأ صندوق النقد الدولي، متأخراً على الأرجح، بالإقرار بها". وأوضح فيرماني أن على البلدان الأوروبية التي سارعت مؤسساتها المالية إلى مغادرة اليونان وبلدان أخرى تواجه أزمة الديون، إلى تأمين "القسم الاكبر"من عملية الإسقاط هذه . وقال فيرماني في رسالة إلكترونية بعث بها إلى "وكالة فرانس برس""كلما أخرنا القرار ستكون الكلفة أكبر على الجهات الدائنة والشعب اليوناني". وأخذ فيرماني على صندوق النقد الدولي تفضيله "الفكر الأوروبي التقليدي"بالدعوة إلى خطط تقشف كبيرة في أوروبا بدأ الصندوق نفسه يشكك في جدواها . وأضاف أن الصندوق أهمل الأصوات "غير المتشددة"التي كانت تحذر من التأثير السلبي لخفض فوري للنفقات على النمو والدين . (وكالات)