كتبت مروة رزق كشف الدكتور مجدي بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم بعد العطس، كما أن البعض لا يغسل اليدين مطلقاً خارج المنزل خاصةً عند السفر، مشيراً إلى أن النساء يغسلن أيديهن أكثر من الرجال. وأوضح بدران خلال الندوة التي ألقاها في ساقية الصاوي، أن العالم احتفل باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في عام 2008، وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامناً مع إعلان المنظمة الدولية عام 2008 عاماً دولياً للصرف الصحي. مشيراً إلى أن غسل الأيدي يقضي على حوالي 250 مرضاً، مشيراً إلى أنه يعد وسيلة فعالة وغير مكلفة للقضاء على الكثير من الميكروبات، فكلما زاد عدد مرات غسل الأيدي للفرد، قلت الأمراض المعدية فى المجتمع. وأضاف بدران أن غسل الأيدى يخفض معدلات وفيات الأطفال الناتجة من إلتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 25%، وينقذ مليون طفل من الوفاة نتيجة الإسهال سنوياً، بالإضافة إلى خفض معدلات الإلتهاب الرئوي فى الأطفال بنسبة 50%، ومعدلات الإصابة بالطفيليات المعوية للنصف، وكذلك يخفض معدلات الإصابة بإلتهابات الفم بنسبة 30%، ومعدلات الإصابة بالنكاف والإصابة بفيروسات "كورونا". وأضاف بدران أن هناك 6 بؤر إستيطانية للميكروبات فى كل المنازل هى حوض المطبخ، فرشاة الأسنان، مائدة الطعام، أجهزة الريموت، لوحة مفاتيح الكمبيوتر، البانيو. وأوضح بدران أن من أسباب عدم غسل الأيدى غياب هذه الثقافة، وكذلك غياب حملات التوعية والقدوة، فضلاً عن عدم وجود الصابون ومناديل للتجفيف، حيث يتخوف الأشخاص من تشقق الجلد أو جفافه والكسل، كما دعا إلى تدريب الطلبة النابهين على غسل الأيدى ومنحهم الفرص لتعليم ذلك لأقرانهم.