شددت مدارس حكومية في أبوظبي على طلبتها بضرورة الانتظام في الدراسة خلال الأيام المقبلة، لاستكمال شرح المقررات، والانتهاء من المنهاج المقرر قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول، وذلك لتعويض الاجازات الرسمية وما تلاها من غياب لمعظم الطلبة، محذرة من الغياب قبل الامتحانات، وبدأت العديد من المدارس تنظيم حصص تقوية مجانية خصوصاً للمتأخرين دراسياً، لمساعدتهم على اللحاق بزملائهم وإعدادهم جيداً قبل الامتحانات، ومحاربة الدروس الخصوصية التي تنشط في هذه الفترة من كل عام، فيما اعتمد مجلس أبوظبي للتعليم جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول. مواعيد امتحانات الفصل الأول اعتمد مجلس أبوظبي للتعليم جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2012- 2013 للصفوف من السادس حتى الحادي عشر في مدارس إمارة أبوظبي، إذ تبدأ الامتحانات بالنسبة لمدارس التعليم العام للصفوف من السادس حتى التاسع اعتباراً من التاسع من ديسمبر المقبل حتى 12 من الشهر نفسه، وبالنسبة للصفين العاشر والحادي عشر بقسميه العلمي والأدبي تبدأ يوم الخامس من ديسمبر المقبل وتستمر حتى ألا21 من الشهر نفسه، فيما يبدأ طلبة الصف الثاني عشر للقسم الأدبي في مدارس التعليم العام والخاص والدراسة المنزلية وتعليم الكبار امتحاناتهم يوم 28 نوفمبر الجاري، وتنتهي 13 ديسمبر المقبل. أما بالنسبة لطلبة القسم العلمي فتبدأ امتحاناتهم اعتباراً من الرابع من ديسمبر المقبل حتى 13 من الشهر نفسه. وقال المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، إن مدارس التعليم الخاص التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم ومراكز تعليم الكبار في مؤسسة التنمية الأسرية ومراكز الرعاية التربوية ستبدأ امتحان تحديد المستوى لطلبة الصفوف من السادس حتى التاسع اعتباراً من التاسع من ديسمبر وتستمر حتى 13 من الشهر نفسه، فيما تبدأ امتحانات الصفين العاشر والحادي عشر بقسميه العلمي والأدبي في الخامس من ديسمبر المقبل وتنتهي 13 من الشهر ذاته. وأشار الظاهري إلى أن طلبة الدراسة المنزلية ستبدأ امتحاناتهم اعتباراً من 21 نوفمبر الجاري لطلبة الصف السابع، أما بالنسبة لطلبة الصفوف من الثامن والتاسع والحادي عشر العلمي فستبدأ امتحاناتهم اعتباراً من 20 نوفمبر حتى 29 من الشهر نفسه، فيما يبدأ طلبة الصفين العاشر والحادي عشر الأدبي امتحاناتهم اعتباراً من 18 نوفمبر الجاري حتى 29 من الشهر نفسه. وبالنسبة لطلبة مراكز تعليم الكبار المسائية فستبدأ امتحانات الصفوف من السابع حتى التاسع اعتباراً من 25 نوفمبرالجاري حتى 29 من الشهرنفسه وتفصيلاً، عبر معلمون عن مخاوفهم من استمرار ظاهرة غياب الطلبة قبل الامتحانات، ما قد يؤثر في استكمال المقررات الدراسية، وتالياً حصول الطلبة على نتائج متدنية في امتحانات الفصل الدراسي الأول نتيجة قصر مدته، وما تخلله من إجازات وغياب. وقال معلم الكيمياء، أحمد سعيد، إن الغياب المتكرر والجماعي للطلبة يؤدي إلى الإسراع في عملية التدريس من قبل معلمي المواد بغية الانتهاء من المناهج والمقررات الدراسية المفروضة في الفصل الدراسي الاول، والذي يتميز بقصر الفترة مقارنة بالفصلين الدراسيين الثاني والثالث، إذ يضم إجازة عيد الأضحي، والمولد النبوي، وإجازة اليوم الوطني، إضافة إلى أن الاسبوع الأول من الدراسة لا تكون فيه العملية التعليمية منتظمة تماماً، ما يؤدي إلى عدم استكمال المقررات، إضافة إلى عدم استيعاب الطلبة لشرح المواد من المعلمين الذين سيكون همهم وهدفهم إكمال المناهج في الوقت المحدد. فيما أكد مسؤولون في مدارس الرواد، وفلسطين الثانوية، وحنين، والقدس، (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)ألا اتخاذهم إجراءات وتدابير لمنع تغيب الطلبة عن الدوام المدرسي مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول، مشيرين إلى مخاطبتهم ذوي الطلبة عن طريق الإشعارات والرسائل النصية حول أهمية الحضور وعواقب التغيب، محذرين من الغياب قبل الامتحانات، إضافة إلى التنبيه على المعلمين بجدية التدريس حتى آخر يوم دراسي، وتكثيف المراجعة والاختبارات التجريبية في الأسبوع الأخير للمواد ذات التقييم المستمر وغيرها من المواد، وعدم منح إجازات للمعلمين. وأضافوا أن مدارس عدة تنظم حصص تقوية مجانية خصوصاً للمتأخرين دراسياً، لمساعدتهم على اللحاق بزملائهم وإعدادهم جيداً قبل الامتحانات، ومحاربة الدروس الخصوصية التي تنشط في هذه الفترة. وأشار المسؤولون إلى استغلالهم وقت الإذاعة الصباحية للتنبيه على الطلبة حول أهمية الانضباط وأثر الغياب في مستوى الطالب، وتوزيع نشرات على الطلاب تبين أهمية الحضور وأثر الغياب في المستوى التحصيلي لهم، ومنع ضم الفصول مهما كان عدد الحضور، وتكثيف الأنشطة الجاذبة والمسابقات، وتكريم الطلاب الحاضرين والملتزمين. وذكرت مديرة مدرسة أم عمار الثانوية، أمينة الماجد، أن مركز أم عمار وضع استراتيجية جديدة هذا العام، استهدفت تحديد مواعيد الدراسة وتنظيمها في شكل حصص خلال أيام العطلات الأسبوعية (الجمعة والسبت)، مشيرة إلى صعوبة الدراسة في الفترة المسائية خلال أيام الدراسة العادية كون الطالبات يغادرن المدرسة في الساعة الثالثة والنصف عصراً في ظل طول الدوام منذ مضاعفة حصص المواد الأساسية لطلبة الثانوية، وتالياً يصعب على الطالبة التي تصل إلى منزلها في الرابعة والنصف أن تعاود الرجوع للمركز في الخامسة، لهذا تم اقتصار حصص المركز على أيام العطلات الأسبوعية. وقال المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، إن المجلس مستمر في تنفيذ خططه وبرامجه ومبادراته الرامية الى تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة، وزيادة الإنتاجية في المدارس بما يواكب المعايير العالمية. وشدد على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق مع ذوي الطلبة وإطلاعهم على كل جديد من خطط وبرامج تستهدف تطوير المستوى التحصيلي والسلوكي لأبنائهم وبناتهم، بما يعزز لديهم القناعة بأنهم شركاء للمجلس، ولهم دورهم الرئيس في إنجاح وتحقيق رؤية المجلس. وأكد الظاهري اهتمام المجلس بشرائح الطلبة، مشيراً إلى التحاق أكثر من 300 طالب وطالبة من طلبة الثاني عشر ببرنامج اعداد الفائقين الذي يستهدف طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، ويهدف لدعم قدراتهم ومستوياتهم الأكاديمية بما يسهم في حصولهم على أعلى الدرجات، وتحقيق أفضل المراكز المتقدمة نهاية العام.