لشبونة، برلين (ا ف ب، د ب أ) - قبل يومين فقط من زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، انضم الآلاف من الجنود البرتغاليين أول أمس إلى المظاهرات المناهضة لإجراءات التقشف في هذا البلد الواقع على خط المواجهة في أزمة منطقة اليورو. واحتشد ما يقرب من 10 آلاف عنصر بالجيش البرتغالي، من كل الرتب احتجاجا على "التخفيضات غير المبررة" في ساحة ريستورادوريس بوسط العاصمة مطالبين الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا بالاعتراض على ميزانية التقشف المثيرة للجدل التي أقرتها حكومة يمين الوسط. وتضغط ميركل بقوة على دول مثل البرتغال واليونان وأسبانيا لخفض إنفاقها من أجل المساعدة على خفض الديون السيادية المتزايدة. وتكافح 17 دولة أوروبية على مدى سنوات لمواجهة أزمة الديون فيما تواجه دولة تلو الأخرى انخفاضات في مستوى التصنيف الائتماني وإجراءات تقشف. وتستهدف الاحتجاجات التخفيضات المستمرة في المجال الاجتماعي والزيادات في الضرائب، ولكنها تركز أيضاً على المشكلات الخاصة بالجيش وسط تراجع تمويل عمليات الصيانة وقطع الغيار والتدريب العسكري. من ناحية أخرى، اعتبر الرئيس الألماني جواكين غوك أن مساعدة اليونان لإبقائها في منطقة اليورو لن "يدمر" ألمانيا، وذلك في مقابلة مع النسخة المحلية لصحيفة داي فلت. وقال غوك لصحيفة فلت ام سونتاغ، إن البعض في ألمانيا "يعتقد أن كلفة كل ذلك باهظة، وأننا نحن الألمان سنتعرض للدمار، لا لن ندمر على الإطلاق، وعلى أي حال ليس طالما احتفظنا باليونانيين داخل اليورو". ... المزيد