عقد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، جلسة مباحثات مع الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في قصر الضيافة في المشرف، أمس، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو رئيس الدولة بالرئيس اليمني، مؤكداً سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز عُرى العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً على المستويين السياسي والاقتصادي، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب اليمني الشقيق، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن كافة. وقال سموه «إننا حريصون على أن يشهد اليمن مرحلة جديدة من النمو والازدهار في ظل تلاحم كل أبنائه، وأن دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، تقف داعمة من أجل تحقيق الوفاق بين جميع أطياف الشعب اليمني، حتى ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية، ما يسهم في نهضة اليمن وتطورها وتقدمها، مشيداً سموه بدور اليمن الاستراتيجي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». واطلع صاحب السمو رئيس الدولة من الرئيس اليمني على الإجراءات والخطوات التي اتخذها اليمن أخيراً في تنفيذ المبادرة الخليجية، وصولاً الى تحقيق وتعزيز الاستقرار السياسي في اليمن وآخر المستجدات على الساحة اليمنية. من جانبه، أعرب الرئيس اليمني عن سعادته بزيارة الدولة ولقائه أخاه صاحب السمو رئيس الدولة، وأشاد بدور دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الداعم والمساند لبلاده، مثمناً مواقف الإمارات المشرّفة والنبيلة، التي تنم عن حرص قيادتها وحكومتها الرشيدة على الوقوف إلى جانب اليمن خلال المرحلة الراهنة التي تشكل منعطفاً مهماً في تاريخه. وأعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات إنسانية وتنموية متواصلة للشعب اليمني، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها أخيراً . وجرى خلال المباحثات استعراض سبل تعزيز ودعم أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية والتجارية، وتبادل الرأي حول عدد من القضايا والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.