أعلنت شعاع أمس عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام 2012 . وارتفعت إيرادات الشركة لتصل إلى 9 .34 مليون درهم مقابل 3 .16 مليون درهم في الربع الثالث من العام الماضي، بدفع من العائدات القوية التي حققتها أعمال التمويل وإدارة الأصول والاستثمارات في صناديق مدارة من قبل شعاع، وفي حين سجلت شعاع في الربع الثالث من هذا العام خسارة إجمالية بلغت 9 .13 مليون درهم، فقد شهدت هذه الفترة تحسناً كبيراً عن نتائج الربع الثالث من العام الماضي حين بلغت خسارتها 2 .156 مليون درهم . بالنظر إلى الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر ،2012 سجلت الشركة انخفاضاً في خسارتها التي بلغت 3 .38 مليون درهم مقابل 9 .181 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 . ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى ارتفاع إيرادات الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 42% إلى 1 .112 مليون درهم مقابل 2 .79 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 . ولاقت الزيادة في الإيرادات دعماً من الأرباح التي حققتها الاستثمارات الأخرى والتي بلغت 4 .10 مليون درهم مقابل خسارة بلغت 38 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 . كذلك أسهم تقليص إجمالي النفقات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بتخفيض خسائر الشركة، إذ انخفض بشكل كبير إلى 1 .160 مليون درهم مقابل 223 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي . وحافظت شعاع على ميزانية عمومية قوية تستند إلى إجمالي أصول بقيمة 4 .1 مليار درهم، وموقف نقدي سليم بلغ 6 .343 مليون درهم في نهاية الربع الثالث، مرتفعاً عن 2 .272 مليون درهم سجلها في نهاية الربع الثاني . وتم تقليص المطلوبات بواقع 31 مليون درهم إضافية لتسجل 1 .298 مليون درهم في نهاية الربع الثالث من هذا العام . وقال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشعاع كابيتال: "تثبت نتائج الربع الثالث صحة القرارات التي اتخذناها لتخفيض قاعدة تكاليفنا في ظل بيئة السوق الغامضة، والتخارج من أعمالنا واستثماراتنا غير الأساسية، والتركيز على إدارة السيولة والحد من التقلبات في قاعدة أصولنا . لدينا خطة واضحة للوصول إلى الربحية ويسرني أننا نواصل التقدم في الاتجاه الصحيح". وأضاف "حققنا تقدماً جيداً في تنفيذ استراتيجيتنا التي ترمي إلى تحويل شعاع إلى منصة متكاملة لخدمات الاستثمار المصرفي لتلبية متطلبات قاعدة عملائنا، وإعادة توظيف ميزانيتنا العمومية مع الحفاظ على التكاليف والسيطرة على المخاطر . وقد بدأنا بالفعل بتوسيع أعمال الائتمان والتوجه بأعمال الأسهم نحو الربحية". وتابع: "لاقى توجهنا الاستراتيجي الجديد صدى إيجابياً إلى حد كبير في أوساط مساهمينا وشركائنا من البنوك والمجتمع المالي بشكل عام . وفي حين أن تنفيذ الاستراتيجية ما زال في مراحل مبكرة، غير أننا توحدنا كفريق لتنفيذها ووضعنا أنفسنا أمام تحدٍ لتحقيق أهداف طموحة، إنما واقعية، لتكون بمثابة خطى ثابتة نحو الانتعاش . ونحن نتطلع قدماً إلى تحقيق هذه التطلعات". وكانت شعاع قد كشفت بعد نهاية الربع الثالث، في 3 أكتوبر ،2012 عن خطتها الاستراتيجية والتشغيلية والمالية لمساهميها والمجتمع المالي، وذلك خلال عرض حضره مجموعة من المسؤولين الحكوميين ورؤساء البنوك والخبراء في القطاع المالي . وستعمل شعاع على تركيز أعمال الشركة على تلبية احتياجات العملاء، وتحويلها إلى مزوّد متكامل لخدمات الاستثمار المصرفي، وذلك عبر إضافة خدمات ائتمانية موسّعة إلى جانب ما تقدمه الشركة من خدمات إدارة الأصول والاستثمار المصرفي وخدمات أسواق المال . وستتمحور استراتيجية شعاع الجديدة على تعديل ميزانية الشركة للاستفادة من فرص النمو التي يزخر بها مجال الاستثمار في الأدوات الائتمانية . وسَيمدّ خط شعاع للائتمان القطاع الخاص بالرساميل وحلول السيولة التي يحتاجها، كما سيوفر للمستثمرين فرصة النفاذ إلى استراتيجيات استثمارية ائتمانية جديدة وتتوفر لأول مرة في منطقة الخليج . وتمتلك شعاع بالفعل خط أعمال ناجح لتمويل الأصول، يتمثل بشركة الخليج للتمويل . وستعزز استراتيجية شعاع الجديدة منتجاتها الائتمانية وتمكِنها من الاستفادة بشكل أكبر من نجاح أعمالها مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . وستواصل شعاع توفير منصة استثمارية متنوعة، تضم خدمات الأسواق المالية والاستثمار المصرفي وإدارة الأصول، حيث تمتلك الشركة سجلاً حافلاً بهذه المجالات . وفي الوقت الذي أجبرت تداعيات الأزمة المالية العالمية العديد من منافسي الشركة على الانسحاب أو تقليص حجم أعمالهم، عزّزت شعاع مكانتها للاستفادة من الفرص التي ستبرز عند دخول الأسواق المالية مرحلة الانتعاش المقبلة . ومن جهة أخرى، سيواصل قسم إدارة الأصول لدى شعاع استقطاب المزيد من العملاء، وذلك بفضل منصة صناديقه الاستثمارية المتينة والتي تتمتع بأداء قوي، فضلاً عن إطلاق منتجات جديدة بالتعاون مع خط أعمال الائتمان . أما بالنسبة لوحدة الاستثمار المصرفي، فستواصل توسيع ما تقدمه لعملائها في مجال الخدمات الاستشارية لتشمل الديون المؤسسية . وأطلقت شعاع ضمن استراتيجيتها برنامجاً منظّماً لتصحيح حجم الشركة، والذي نجح في تقليص إجمالي حجم النفقات التشغيلية بشكل ملحوظ . ونتيجة لذلك، نجحت شعاع في تحسين فاعلية النفقات التشغيلية عن طريق تقليص تدفقاتها النقدية الخارجية من نحو 2 .10 مليون درهم شهرياً خلال العام ،2011 إلى نحو 4 ملايين درهم شهرياً في نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري . ومن المتوقع أن يتم تقليص تلك التدفقات بشكل إضافي لتصل إلى نحو 5 .3 مليون درهم شهرياً بحلول نهاية السنة المالية الحالية، أي بانخفاض إجمالي نسبته 67% مقارنة بالعام الماضي . ومن المتوقع أن تصل النفقات التشغيلية للشركة إلى 5 .42 مليون درهم للربع الواحد، والتي تشمل النفقات التشغيلية لشركة الخليج للتمويل، وذلك خلال الفترة المتبقية من العام 2012 وخلال العام ،2013 وقد بلغت النفقات التشغيلية للشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 7 .46 مليون درهم، وهو ما يشكل انخفاضاً كبيراً عن الأعوام السابقة . وأصدرت شعاع توجيهات للسوق في ما يخص نتائجها المالية على المدى القصير . وتستهدف الشركة تحقيق صافي خسارة يتراوح بين 40 و60 مليون درهم، وتقدر الإدارة لعام 2013 تحقيق ما بين 6 ملايين درهم أرباحاً وصافي خسارة لا يتعدى 18 مليون درهم . وتعتزم إدارة شعاع مواصلة تخفيض نفقاتها التشغيلية حيث أمكن، بغية تحقيق المعدل المستهدف للدخل إلى التكاليف والبالغ 75% بحلول نهاية العام ،2014 وتحقيق عوائد على حقوق الملكية بنسبة 4 .4% بحلول نهاية العام 2014 و5 .7% بحلول نهاية العام 2016 . وسجلت أعمال الإقراض لدى شعاع في الربع الثالث من العام 2012 إيرادات بلغت 6 .19 مليون درهم (مقابل 8 .16 مليون درهم في الربع الثالث من العام الماضي)، وأرباحاً بلغت 9 .1 مليون درهم (مقابل 6 .10 مليون درهم في الربع الثالث من العام الماضي) . ويعزى ذلك الانخفاض في الأرباح نتيجة توسيع أعمال وموارد الشركة في مجال تمويل الأصول، شركة الخليج للتمويل، في كل من الإمارات والسعودية . وبلغت الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 6 .55 مليون درهم (مقابل 43 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي)، بينما بلغت الأرباح 8 .3 مليون درهم (مقابل 18مليون درهم الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي .