القاهرة - هيثم سلامة قال القيادي السلفي وصاحب قناتي «الأمة» و«ماريا» الإسلاميتين أحمد محمد محمود عبدالله الملقب ب «أبو إسلام» إنه لا يوجد أي محاولات تهدئة بشأن اتهامه بازدراء الدين المسيحي بعد واقعة تمزيق الإنجيل أمام السفارة الأميركية في القاهرة خلال التظاهرات، والتي أعقبت عرض الفيلم المسيء للرسول، مشيرا في حوار مع «الراي»، إلى طلبه رد المحكمة والمثول أمام محكمة أخرى، متهما الولاياتالمتحدة بأنها وراء الخلافات حول مسودة الدستور، وأن أقباط المهجر عملاء للصهيونية العالمية. وأضاف أبوإسلام أن الرئيس محمد مرسي يقوم بالعديد من المواءمات لينجو بمصر في تلك المرحلة الصعبة، وأن جماعة الإخوان لم تحكم حتى الآن. وفي الاتي نص الحوار: هل هناك بوادر للصلح لحل مشكلة تمزيقك الإنجيل أمام مقر السفارة الأميركية في القاهرة وديا؟ - هناك إرهاصات تقال ولكن لا تعني لي الكثير، لأنني لست مشغولا بها ولم يكلمني أحد ولا توجد محاولات من المشايخ للتهدئة. كيف ترى فترة حكم الرئيس محمد مرسي حتى الآن؟ - الإخوان حتى الآن لم يحكموا، والمئة يوم ليست حكما، وعندما يحكم الرئيس محمد مرسي فعليا نحاسبه، ولكنه الآن يقود حملة تطهير، وعملية التطهير تحتاج إلى وقت، والحكمة تقضي أن تطهر مصر طابقا طابقا وغرفة غرفة، أما لو دفعة واحدة فلن يفلح. كيف ترى تراجع مؤسسة الرئاسة عن إبعاد النائب العام عن منصبه؟ - حتى اليوم محمد مرسي يشتغل في السياسة وكل النشاط الذي يجري على الأرض يقول ذلك، ولو جاء أوباما على هذه التركة القذرة فلن يفعل أكثر من ذلك، ولا يجب أن نتوقف عند كل الأخطاء. كيف ترى مسودة الدستور الجديد، والتي تشهد خلافات واسعة بين الإسلاميين والليبراليين واليساريين؟ - محمد مرسي لا يمارس حقوقه كرئيس، فهو الآن يقوم بعمل مواءمات ومفاوضات لكي ينجو بمصر إلى بر الأمان ويحاول قيادة مصر لتخطي تلك المرحلة الصعبة ويسعى جيدا إلى مرحلة التوفيق وتفادي الصدامات وهو يمشي على خيط رفيع للغاية ويمتاز بالثبات، ولهذا نجد تجاوزات بحقه وبحق مسودة الدستور من القوى المدنية. كيف ترى الاختلافات حول مسودة الدستور الجديد؟ - أرى القوى العلمانية التابعة للولايات المتحدة هي التي تقوم بذلك الاختلاف ولابد لمحمد مرسي أن يضع الدستور والسياسة الاقتصادية بمزاجه الخاص، ولابد أن يتخذ كل الإجراءات لتنفيذ ذلك، أما التوافقات والمواءمات فلن تقيم مشروع النهضة. كيف ترى العمليات في سيناء ضد الجهاديين؟ - لابد أن أسمعهم أولا والإعلام كاذب، فالإرهابي هو من يشرب الخمر ويسرق البنك هذا هو الإرهابي بالنسبة لي. بماذا تسمي ما يجري في سيناء من أحداث؟ - الحكومة لديها تركة قذرة، ولكن كيف تخرج من هذا المستنقع؟ الرئيس أنور السادات ظل 3 سنوات يقول «عام الحسم» ولم يحارب، ثم حارب، فصاحب القرار ليس من الصواب أن يعلن ما لديه من معلومات ويعطي ما يشاء، ودورنا كإعلام أن نبحث ومن الذكاء أن يتناسب ذلك مع مصلحة الأمة. كيف ترى دعوة رئيس البرلمان السابق سعد الكتاتني إلى التفاوض مع معارضي حكم الإخوان؟ - حزب الحرية والعدالة أمامه اتجاهان، إما أن يتصادم وإما يتحاور، وهم اختاروا هذا الاتجاه وعليهم أن يقوموا به ويتحملوا المسؤولية وليس أنا، والشعب اختار الإخوان لمشروعهم وكل ما يخدم مشروعه عليه أن يقوم به، فكرم منه أن يفتح باب الحوار والتفاوض عسى أن تأتي بجدوى. وكيف ترى مشروع النهضة الذي أعلنت عنه الجماعة وقت ترشح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية؟ - مشروع النهضة هو فكر الإخوان، وهم أفضل جماعة من حيث تلبية حاجات الدنيا وممكن أن تحقق الاستقرار والأمن والأمان والمأكل والمشرب والملبس وأرى أنهم قادرون على ذلك. أنت دائم الهجوم على أقباط المهجر... لماذا؟ - أقباط المهجر هو مصطلح يخص السفلة والخونة المتآمرين من هؤلاء الأقباط وليس كل أقباط الخارج وهم عملاء الصهاينة. وكيف ترى الدعوات المتتالية إلى تظاهرات لتطبيق الشريعة الإسلامية؟ - لو الإسلاميون يريدون تطبيق شرع الله فعليهم التظاهر حتى ذلك، ولكني لا أميل إلى هذا الأسلوب ولا أحبه.